مازال الكثير من المواطنين يقارن حالنا في هذه الأيام مع أحوالنا كيف كانت قبل عشر سنوات, وهذا الحال الذي وصلنا إليه الحصار الاقتصادي الأمريكي الظالم والحرب على بلدنا وما سببته التنظيمات الإرهابية من دمار للبنية التحتية والاقتصاد بجميع أنواعه.
لدينا واقع نعيشه الآن يختلف تماماً عما كنا عليه.. وهذا الواقع بحاجة إلى التلاحم والتعاون والصبر حتى نستطيع الخروج منه وإلا فكل يوم لدينا المزيد من المصاعب والمشكلات، وحتى نعيد سورية على الأقل إلى ما كانت عليه يجب علينا أن نخفف الشكوى وحدة الانتقادات لأنها لا تجدي نفعاً، والشيء النافع هو التعاون والتشارك للحفاظ على بنيتنا التحتية والخدمية وشوارعنا ونهتم بتربية أولادنا بشكل صحيح في ظل جميع الصعوبات التي نمر فيها ، فنحن في مرحلة عصيبة تمر فيها البلاد ولكن هذه المرحلة ستعبر كغيرها من الأزمات والصعاب التي مرت فيها سورية وهذا منهج الحياة , فهذه الظروف ستفرج إن شاء الله بأقل الخسائر إذا ما أدركنا ما نمر فيه ، وبعض التعاون لا يحتاج إلى أموال وآليات فالاهتمام بالمرافق العامة والشوارع والأشجار والنظافة التي أمام منازلنا لا يحتاج إلى الكثير بل إلى القليل من التعاون والصبر, ودعم الأغنياء للفقراء في مثل هذه الظروف واجب أخلاقي ووطني قبل أن يكون وازعاً دينياً، وأنا أتحدث هنا عن الإيجابيات ونصف الكأس الملآن لأننا بحاجة إلى التفاؤل ولم أتطرق للصعوبات والمشكلات وغيرها لأنها كثيرة ونتحدث عنها في كل وقت وثانية .