تفاؤل مشروع
لاشك في أن المباراتين الوديتين القادمتين لمنتخبنا الكروي الأول أمام البحرين بطلة كأس الخليج والمنتخب الإيراني خلال الأيام القليلة القادمة تشكلان تحدياً كبيراً للمدير الفني للمنتخب نبيل معلول وخاصة بعد أن أعلن عن قائمة اللاعبين لخوض تلك المباراتين استعداداً للتصفيات المشتركة لكأس العالم في قطر 2022 وكأس آسيا في الصين 2023، بالطبع لن ندخل في تفاصيل التشكيلة لأنها من حق المدرب الذي هو أدرى بلاعبيه ومن يختار رغم أهميتها لكونها ستكون في امتحان صعب لجهوزية اللاعبين والوقوف على مستواهم الحقيقي ، ويبقى الأهم الانتظار الذي هو سيد الموقف وخاصة أن لاعبينا لم يدخلوا منذ زمن طويل في اختبار حقيقي مباشر وهذا ما يجعلنا ننتظر لمشاهدة المنتخب بتشكيلته الجديدة التي نتمنى لها النجاح والتوفيق في المباراتين القادمتين ، وما سيقدمه من مستوى طيب أمام منتخبين قويين ومدربين بشكل جيد ولديهم لاعبون محترفون في أندية أوروبية مهمة، ومن هنا تأتي أهمية اللقاءين قبل خوض ما تبقى لمنتخبنا من مباريات ضمن التصفيات الآسيوية المشتركة المقررة في حزيران القادم.
وعلى مبدأ المثل القائل «لا جود إلا بالموجود» فهذه التشكيلة تضم خيرة لاعبينا سواء من المحترفين خارجياً أو ممن تم انتقاؤهم من خلال متابعة مباريات الدوري الكروي وفق معايير محددة تدخل ضمن قناعة الجهاز التدريبي ، ومع اقتراب اللقاءين في 25 و30 الحالي مازال لدى هذا الجهاز متسع من الوقت لرفع جهوزية اللاعبين وخاصة من الجانب المهاري واللياقة البدنية المطلوبة في مباريات كهذه، ومع كل الصعوبات التي تواجه منتخبنا سواء في فترة الإعداد إلا أن التفاؤل مطلوب وما علينا إلا أن نثق بجهازنا التدريبي أولاً وبالكابتن معلول بالتحديد وبتفاؤله الجميل بحلم الوصول إلى المونديال القادم ثانياً ، و أن نعزز هذا التفاؤل بالعمل الجاد الإيجابي الذي قد يوصلنا بالفعل إلى حلم الجماهير الكروية العريضة وهي ترى منتخبنا في المونديال ، وهذا ما أشار إليه معلول في مؤتمرة الصحفي قبل أيام بقوله :« حلم الوصول على المونديال ليس صعباً تحقيقه في ظل الإرادة الكبيرة التي يتسلح بها لاعبو المنتخب».
ولكن يبقى السؤال الذي يطرح نفسه الآن: أليس الوصول إلى المونديال القادم يحتاج مقومات غير موجودة حالياً في إعداد المنتخب؟
لن نستعجل الجواب من القائمين على إعداد المنتخب ، وبعد المباراتين الوديتين القادمتين على مبدأ المثل القائل « بذوب الثلج وبيبان المرج».