منتجات «دعم ولمة أمل والوئام» لمساعدة الأسر المعيلة
احتفاءً بعيد المرأة العالميّ افتتح مدير ثقافة دمشق وسيم مبيّض ومديرة مركز أبو رمّانة الثقافيّ رباب أحمد وعدد من الفنانين والمهتمين معرضاً فنيّاً جماعيّاً تحت عنوان «متميزات» أقيم في صالة المعارض بالمركز الثقافي العربي- أبو رمانة معرضٌ فنيٌ جماعيٌ بمشاركة سيدات مؤسسة «دعم ولمة أمل» لذوي الاحتياجات الخاصة وجمعية «الوئام » للسيّدات الكفيفات، وضم المعرض العديد من منتجات السيدات والأطفال المتنوعة.
السيدة رحاب الخجا مؤسسة مشروع دعم المشرفة على المعرض قالت لـ« تشرين»: مشروع دعم هو مشروع خياطة لأمهات الشهداء يعود ريعه عليهن، ويقوم على تدوير الأقمشة التي أصممها وتقديم المواد اللازمة للسيدات لإنجاز أعمالهن.
وأضافت السيدة الخجا: تقوم السيدات بخياطة تلك القطع والحصول على أجرتها، وبعدها نقوم ببيع تلك القطع في المعارض التي يعود ريعها مناصفة بين فريق « لمة أمل » لذوي الاحتياجات الخاصة، والنصف الآخر لفريق «سيدات الخير»،الذي أشغل فيه عضواً مؤسساً ، لدعم أسر الشهداء وجرحى الجيش العربي السوري.
في كل عام نقيم هذا البازار بمناسبة يوم المرأة العالمي وعلى مدار أسبوع كامل، ويتم تقديم منتجات دعم، إضافة للمعروضات المنتجة من قبل طلبة لمة أمل، وهي دورات تنمية ثقافية، نعلّمهم فيها الطرق على النحاس على سبيل المثال، والرسم والتصميم والأكسسوارات، وفي نهاية كل دورة نأخذ إنتاجهم لنعرضه في هذه المعارض لتحفيزهم من جهة، وليشعروا أن هذا الأمر من نتاجهم من جهة أخرى، ولتعود عليهم بالفائدة والمنفعة.
كما أننا نستقبل أعمال السيدات المتميزات اللواتي يعملن في بيوتهن، وليس لديهن الفرصة لتسويق منتجاتهن، فنساعدهن في هذا المجال، والبازار الذي نقيمه غير مأجور على مستوى طاولات المعرض لتخفيف العبء عن العارضات، وليذهب ريع ذلك لهن، فيكون دعماً ومساندة للجميع.
أما عدد المشاركات في المعرض فكان 22 مشاركة بحسب حجم المكان، ولو كان هناك متسع لعدد أكبر لكانت المشاركة أوسع، والبازار فرصة للحصول على دعم مادي للأسر المعيلة، ولنقف مع بعض في ظل هذه الظروف المعيشية الصعبة التي تتطلب منا جميعاً مساعدة المحتاجين.
السيدة اتحاد حمصي من بين المشاركات في المعرض تحدثت عن مشاركتها الدائمة في البازارات في نطاق الأشغال اليدوية بالخرز والخيطان، مبينة أهمية الاستفادة من ريع المنتجات في مساعدة أسرتها.
توافقها الرأي السيدة حنان ريحاوي التي وجدت في المعرض فرصة لعرض منتجاتها، وتالياً تحقيق ريع مفيد لأسرتها، بينما عملت السيدة رجا حمدان على الاستفادة من خبرتها في عملية التدوير للعلب والعبوات الزجاجية الفارغة، وعلب الكرتون وغيرها، لتقديم أعمال مفيدة وجميلة تستخدم في تقديم الهدايا، إضافة لعملها في الخيش والأكسسوارات.
وترى السيدة سهى خضير أن المعرض يوفر لها الفرصة لتقديم العديد من النواحي الفنية الجمالية التي أحبتها على صعيد الكروشيه والإكسسوار لسد الفراغ من جهة، ولتأمين ريع مادي يساعد أسرتها في هذه الظروف المعيشية الصعبة.
أما الآنسة ريم جمال الدين الشغوفة بأعمال الفسيفساء فتعتمد لتصميم اللوحات على الطاولات والجدران بالاستفادة من قطع الزجاج المختلفة عبر تشكيلات فنية جميلة، مؤكدة حرصها على المشاركة في جميع الأشياء المتعلقة بالرسم والفسيفساء.
وقالت السيدة ميادة هلالة والدة الطفل يوسماذا حل بمجالس أولياء الأمور في جائحة “كورونا”؟ف سنديان من ذوي الاحتياجات الخاصة: قدم ابني مزهريات كريستال ورد، وكذلك بعض الأعمال في الخرز، وقمت بمساعدته، كما عملت العديد من الأشياء في نطاق حياكة الصوف وغيرها، بالإضافة لما قدمه الأطفال من مزهريات وشجيرات من إنتاجهم.
الدكتورة الصيدلانية هالة شاهين قالت: ليست المرة الأولى التي أحضر فيها معرضاً لفريق لمة أمل لكوني من داعمي هذا الفريق، وحريصة لمتابعة أي فعالية تعنى بهم، لكونهم الفريق الأول الذي يعنى بالكبار من ذوي الاحتياجات الخاصة، خاصة أن أغلبية الجمعيات تعنى بالأطفال فقط.
أضافت د. شاهين: اللافت في عمل هذا الفريق أنهم يعملون على مساعدة طلبة ذوي الاحتياجات، فبعضهم حصل قبل فترة على شهادة الصف التاسع ويتحضّرون الآن للحصول على شهادة التعليم الأساسي، وهو ما يثبت مقدرتهم وإمكاناتهم للتعليم، وتعلّم حرفة في المستقبل، وهذا أمر مهم حين تكون التشاركية ما بين النساء والطلبة لبث هذه الروح الجبارة المحفزة، من قبل المشرفين لمساعدتهم في الكثير من المنتجات التي قدمت خلال المعرض، وتساهم في مساعدة الأسر المعيلة، وبعد شهر رمضان الكريم سيكون هناك مشروع تعاون بالنسبة للطلاب وأهاليهم يعود بالنفع والفائدة على الجميع.
ت: عبد الرحمن صقر