أكدت وزارة الخارجية الروسية أن الأزمة في سورية هي نتيجة التدخل الخارجي في شؤونها الداخلية، مشيرة إلى أن هذا التدخل اعتمد على الإرهاب الدولي بكل أشكاله وخاصة العسكري والاقتصادي.
وأشارت الخارجية الروسية في بيان لها اليوم إلى أن الدول التي شاركت بشكل مباشر في حدوث هذه الأزمة تمارس ازدواجية المعايير وتواصل دعم قوى ترفض الحوار لحل الأزمة ومنها تنظيمات إرهابية، مشدداً على أن هذه الدول تتحمل القدر الأساسي من المسؤولية عن استمرار هذه الأزمة.
وأشار البيان إلى أن السياسات الروسية تجاه سورية كانت ولا تزال تعتمد على احترام سيادة البلاد واستقلالها ووحدة أراضيها، مشدداً على أن روسيا أسهمت إسهاماً حاسماً في دحر تنظيم “داعش” الإرهابي وإلحاق خسائر بغيره من تنظيمات الإرهاب الدولي في سورية، كما شدّد البيان على أن موسكو التي تتخذ موقفاً حازماً ضد الإرهاب الدولي بكل أشكاله وتقدم دعماً في القضاء عليه في الأراضي السورية متمسكة بدعمها للعملية السياسية التي يقودها السوريون أنفسهم وفقاً لقرار مجلس الأمن الدولي 2254 وتفعل كل ما بوسعها في هذا الصدد ضمن اتصالاتها مع الحكومة و(المعارضة) على حد سواء.
وذكر البيان أن روسيا مقتنعة بضرورة توصل الأطراف السورية إلى رؤية مشتركة لمستقبل البلاد دون أي ضغوط من الخارج وفرض مواعيد مصطنعة لتحقيق نتيجة نهائية، مشدداً على ضرورة قيام المجتمع الدولي بتوفير الظروف الملائمة لعودة المهجرين السوريين إلى ديارهم، مشيراً إلى أن الإجراءات القسرية أحادية الجانب ضد سورية هي نتيجة فشل تنفيذ المخططات الغربية ضدها عسكرياً، لافتاً إلى أن الغرب يقوم بتسييس ملف المساعدات الإنسانية إليها رغم معاناة الشعب السوري جراء جائحة كورونا ويصر على إرسالها فقط للمناطق التي يوجد فيها وكلاؤه.
ولفت البيان إلى وجود بعض بؤر التوتر التي لا تزال قائمة في إدلب التي يتخذ منها إرهابيو تنظيم (جبهة النصرة) معقلاً لهم وكذلك في مناطق التواجد العسكري الأمريكي غير المشروع في منطقة الجزيرة والتنف.
واختتم البيان بالدعوة لعدم تسييس الأزمة والانخراط بشكل فاعل في تقديم مساعدات دولية إلى الشعب السوري بمختلف المجالات.