التدريب والتأهيل أولاً
يبقى التدريب والتأهيل المسبق للاعبين في مختلف أنواع الرياضة هو الأساس والقاعدة الصحيحة التي سيبنى عليها مستقبلاً أي إنجاز أو تطور أو طموح رياضي وبقدر ما تكون عملية التأهيل هذه مؤطرة ومحاطة بمنهجية علمية وإجراءات منظمة ومنتظمة ودقيقة تكون النتائج مرضية وقريبة من الطموح المخطط له، فاللاعب الرياضي في الألعاب الفردية والتي ترتبط نتائجها بمستوى إصراره الفردي وقوة عزيمته وقدرة تحمله وتحديه لمنافسيه الآخرين وكذلك الألعاب الجماعية للفرق والأندية الرياضية التي يتشارك اللاعبين فيها صنع النجاح والتفوق، ففي كلتا الحالتين هناك معيار واضح للنجاح وقطف نتائج الجهود التي تبذل في عملية التدريب والتأهيل وهو مستوى ومدى وجدية الالتزام الكامل والثقة والإيمان بما يقوم به الرياضيون بإشراف المدربين من تمارين وحركات ومناورات رياضية تسعى لصقل المواهب وتعزيز الثقة بالقدرات وتزيد من كفاءة الأداء، وهنا يظهر الإبداع من قبل الإدارة التدريبية والفنية في انتقاء واختيار أفضل الأساليب وأنجع الطرق للوصول إلى الطموحات المرغوبة، كالاعتماد على المعسكرات التدريبية قصيرة الأمد والطويلة الداخلية منها والخارجية وكذلك المباريات التشجيعية واللقاءات التجريبية والتقويمية والودية وأيضاً إجراء الاختبارات المرحلية وكذلك استضافة اللاعبين والفرق من الدول العربية والصديقة وإجراء التدريبات المشتركة معها للتعرف على التقنيات الرياضية الجديدة وتبادل الخبرات ، كما حصل مؤخراً عند استضافة المنتخب العراقي لألعاب القوى لإجراء معسكر تدريبي مشترك مع المنتخب الوطني ورياضيي ألعاب القوى السوريين في مدينة تشرين الرياضية بدمشق وما أسفر عنه من نتائج مرضية ومريحة لكلا الجانبين السوري والعراقي ، وهناك أمثلة عديدة تصب في هذا المنحى ولاسيما التبادل الرياضي الروسي السوري .
نتمنى التوفيق والنجاح في هذه المساعي والخطط التدريبية التي تقوم بها القيادة الرياضية وصولاً إلى تعزيز الخبرات الرياضية الوطنية وتطويرها على جميع المستويات المحلية والخارجية، ونأمل أن تطول هذه الإجراءات جميع الرياضات وكامل السلسلة الرياضية من مدربين وفنيين وحكام وإداريين باعتبار أن تطور الرياضة وتقدمها يلزمها جهد الجميع .