لقاء حواري لإظهار دور الأسرة في بناء الإنسان
في سبيل تعزيز وصون مكانة الأسرة واستنهاض دورها، وضمن حملة (أيام الأسرة السورية) التي أطلقتها وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل في الثاني من الشهر الجاري و تستمر حتى نهاية الشهر، أقامت الوزارة لقاءً حوارياً اليوم في مكتبة الأسد الوطنية.
وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل الدكتورة سلوى عبد الله أكدت في مداخلتها أنّ سبب الحملة هو وجود استهداف واضح للأسرة السورية كأفراد، وفي طريقة تفكيرها، ودورها ووظائفها، لأهميتها كمكون أساسي في المجتمع، ودعت إلى تضافر الجهود لدعم الحملة وإقامة أنشطة تركز على إظهار دور الأسرة في بناء الإنسان وهرمه الأخلاقي، وتعزيز الانتماء للأسرة والمجتمع وبالتالي تعزيز دورها في محاربة ما تتعرض له سورية بكل أشكاله وتداعياته.
وزير الأوقاف الدكتور محمد عبد الستار السيد بيّن أهمية العمل على مواجهة الليبرالية الحديثة التي تسعى إلى تفكيك الأسرة من الداخل، مؤكداً أنّ أساس سلامة الأسرة هو بر الوالدين وخاصةً الأم لأنّها عماد الأسرة، مشيراً إلى ضرورة تعزيز الأخلاق والواعز الديني لدى جميع الأطياف.
ومن الحضور شدد أكرم القش رئيس الهيئة السورية لشؤون الأسرة والسكان على أنّ أهمية اللقاء تنبع من أنّ بناء الأسرة قضية مجتمع، ويحتاج لدعم جميع المؤسسات الحكومية والأهلية والاجتماعية، ومن خلال وزارة الأوقاف ممكن الإضاءة على الأسرة ومهامها، واليوم علينا الوقوف والنظر للمشاكل الأساسية التي تعترض الأسر لنستطيع الوصول إلى أسر أكثر فعالية وأفراد أكثر مشاركة ولنستطيع تجاوز الصعوبات التي نعيشها ونعود للمجتمع السليم من خلال العمل على تعزيز التماسك الاجتماعي الأوسع، فالأسرة هي المدخل الأساسي من خلاله يتلقى الفرد قيمه وعلاقاته.
من جهته، المهندس عامر القباني من جمعية الغيث الخيرية قال : المجتمع الأهلي بحاجة إلى مثل هذه المبادرة لزيادة التلاحم المجتمعي والنهوض بالأسرة السورية لتكون منتجة وقادرة على كفاية نفسها، وبالنسبة لجمعيتنا ومشاريعها فمن خلال مركز التدريب والتأهيل لديها تقوم بشكل مستمر بتقديم الرعاية الأسرية والإرشاد الأسري مثل حلّ المشاكل والخلافات الزوجية من خلال جلسات توعية ولقاءات حوارية، وكذلك إقامة دورات مهنية بشكل دائم لاستقطاب النساء وزرع الثقة بقدرتهن على العطاء ثمّ تدريبهن لدخول مجال العمل ليكنّ قادرات على تحقيق ذواتهن ومساعدة أسرهن.
ت: وائل خليفة