نجح استشاري أمراض وجراحة الانف والأذن والحنجرة الدكتور جمال قسومة بزراعة حلزون لطفلة بعمر تسعة أشهر لتبدأ بعدها مرحلة تأهيلها لسماع الأصوات.
الدكتور قسومة ذكر لـ «سانا» أن العمر المثالي لزراعة الحلزون يكون بعمر السنة لحالات نقص السمع الشديد والعميق إلا أن حالة الطفلة تطلبت تدخلاً مبكراً نظرا لإصابتها بالصمم نتيجة التهاب سحايا أصابها بعمر الشهرين وأدى إلى تكلس الحلزون بالأذن اليمنى فكان لابد من إجراء الزراعة بوقت أبكر لضمان عدم تكلس الحلزون في الأذن اليسرى.
وتتراوح درجات الإصابة بنقص السمع بين الخفيفة والمتوسطة والشديدة والعميقة وفقاً للدكتور قسومة الذي أوضح أن نقص السمع الخفيف والمتوسط يسبب تأخر النطق ويمكن تداركه عبر معين سمعي لكن النقص العميق يحتاج لزراعة حلزون.
وشدد على ضرورة إجراء مسح السمع لكل ولادة حديثة وإذا كانت النتيجة سلبية يعاد بعد ثلاثة أيام وإذا بقيت النتيجة سلبية تتم مراجعة مركز سمعيات لإجراء اختبارات أخرى لتقييم حالة السمع لافتاً إلى دور الأهل للتعاون والالتزام برحلة علاج وتأهيل قد تكون طويلة لاستجابة الطفل للأصوات محذراً من إهمال مشاكل السمع بين الأطفال.
وأكد الدكتور قسومة أن خطورة العمل الجراحي لزراعة الحلزون ضئيلة وتتمثل بإصابة عصب الوجه لكن يوجد جهاز مراقبة خلال العملية لمنع حدوث ذلك فضلاً عن احتمال حدوث إنتانات لوجود جسم غريب بالجسم مبيناً أن مدة الجراحة تتراوح بين 40 و60 دقيقة.