وسائل نقل في السـويداء .. عدم التزام بالخط والتعرفة
على الرغم من وجود حوالي ١١٠ سرافيس تعمل ضمن الخطوط الداخلية لمدينة السويداء، إلا أنه من الملاحظ أن هناك الكثير من أحياء المدينة ما زالت غير مخدمة بنقل داخلي كمساكن الخضر والمقوس وغيرهما من الأحياء الأخرى، ما دفع أهالي هذه الأحياء للتوجه نحو التكاسي والسرافيس، ما أدى إلى إرهاقهم مادياً ولاسيما أن سائقي هذه التكاسي يتقاضون ٣٠٠ ليرة على الراكب الواحد والتوجه لتاكسي الأجرة التي باتت أجرتها حتى لو لمسافة ١٠٠ متر ١٥٠٠ ليرة, علماً أن التسعيرة هي ٨٠٠ ليرة، حيث طالب أهالي مدينة السويداء وبهدف تأمينهم بعيداً عن استغلال أصحاب التكاسي بضرورة تأمين كل خطوط المدينة بنقل داخلي.
كما شكا عدد من مواطني المحافظة من أصحاب بعض السرافيس الذين لا يلتزمون بتأمين الخطوط التي يعملون عليها بشكل منظم, فمثلاً بعد الساعة الثانية لا يجد المواطن أي سرفيس ينقله.
تجربة مجلس مدينة السويداء بتفعيل تسيير باصات النقل العامة تربط مراكز الانطلاق الرئيسة بمركز المدينة ضمن خطوط طويلة وتلزم السائقين بوضع تعرفة ركوب واضحة، باءت بالفشل كما أكد رئيس مجلس مدينة السويداء سامر أبو سعدة لـ«تشرين» موضحاً أن مدينة السويداء تتألف من 8 أحياء يخدمها ما يقارب 110 سرافيس ملكية خاصة و نسبة جيدة من سائقي الآليات من خارج المحافظة، كما قامت وزارة الإدارة المحلية بتخصيص محافظة السويداء بـ٩ باصات نقل داخلي تم تشغيلها على خطوط معينة نتيجة طلب المواطنين الذين يخدمون بعدد قليل من السرافيس، إلا أننا فوجئنا كمجلس مدينة باستخدام باصات النقل من قبل راكب أو اثنين فقط برغم التكاليف، مشيراً إلى أنه تم تخصيص باصي نقل داخلي لجامعة عريقة وجامعة المزرعة تخفيفاً للأعباء على الطلاب وذويهم، إلا أنه تم توقيف الباصين من أصحاب الباصات الخاصة وخطف السائقين والتهديد بإشعال المركبتين في حال تم تشغيلهما مرة أخرى، إضافة لممانعة عناصر التموين من قبل سائقي المركبات في حال مخالفتهم لهم، لافتاً إلى أنه تم تخصيص ٣ باصات لتخديم كل من قرية سالة والقريا والصورة الكبيرة، إضافة لتسيير باصي نقل داخلي لمصلحة مديرية الشؤون الاجتماعية والعمل، وباصين لنقل الطلاب إلى مدرسة الباسل للمتفوقين الأولى والثانية، كما تم إبرام عقد مع مديرية إكثار البذار لتخديم العاملين، وآخر بقي احتياطاً في حال تعطل أحد الباصات الأخرى.
وأشار رئيس المجلس إلى أن عدم تشغيل الباصات ضمن أحياء المدينة مرده إلى رفض سائقي السرافيس وجود منافس لهم، وأضاف: إننا كبلدية حريصون كل الحرص على متابعة هذه السرافيس عملها كونها متابعة من قبل مديرية النقل البري، إضافة إلى أن الكراجين الشمالي والجنوبي مؤجران لمصلحة مديرية النقل أيضاً.
وعن تساؤل «تشرين» حول عدم التزام بعض أصحاب السرافيس بنقل الركاب وكثرة الشكاوى التي وصلتنا قال أبو سعدة: إن السبب هو متاجرتهم بمادة المازوت وبيعها في السوق السوداء بأسعار مرتفعة جداً, قد يصل سعر الليتر منها إلى ٢٠٠٠ ليرة.
بدورها قالت رئيس دائرة حماية المستهلك بمديرية التجارة الداخلية بالسويداء رشا رحروح: إن دوريات الرقابة التموينية مسيّرة بشكل دوري ومستمر ويتم التعامل مع كل الشكاوى المقدمة من المواطنين واتخاذ الإجراءات اللازمة بحق المخالفين، حيث تم منذ بداية العام حتى تاريخه تنظيم ١٤ ضبط تقاضي أجور زائدة لآليات النقل بين المدينة والريف وإحالة المخالفين للقضاء أصولاً وحرمانهم من التزود بمادة المازوت لمدة شهر لكل آلية بالتتابع بناء على كتب البلديات.
ت: سفيان مفرج