افتتاح مركز العلاج الفيزيائي في سلحب
بهدف تقديم الخدمات الطبية والفيزيائية والدعم المعنوي لجرحى الجيش العربي السوري والقوات الرديفة افتتحت منظمة اتحاد شبيبة الثورة اليوم في مدينة سلحب مركز العلاج الفيزيائي ضمن برنامج (وصية).
(تشرين) وفي حديث مع الجريح كنان أحمد محرز قال: سنكون أفضل حالاً بما سيقدمه هذا المركز بآلاته وأجهزته الحديثة من خدمات طبية ومعالجة فيزيائية، كما أنه سيوفر علينا الكثير من التعب و التكاليف المادية ولاسيما في هذه الظروف الصعبة، حيث كنا سابقاً نذهب إلى السقيلبية و اللاذقية لتلقي العلاج ونتكبد الكثير من التكاليف ومعاناة السفر.
بدوره عبّر الجريح مهدي يوسف الموعي عن سعادته بافتتاح هذا المركز لقربه من مكان إقامته في بلدة نهر البارد وقال: بعد أن فقدت رجلي اليسرى تم تركيب رجل صناعية لي، وتلقيت المعالجة في مشفى تشرين العسكري بدمشق، وكانت حالتي الصحية تحتاج إلى علاج فيزيائي بعد العملية، ذهبت إلى ناد رياضي لكن هذه الأندية غير مجهزة بالعلاج الكافي، بينما سيقدم هذا المركز الجديد كل أنواع العلاج اللازم وأهمها لحالات البتر، حيث نقوم بالتمارين والتدريب على الأجهزة بإشراف المختصين من الأطباء والمعالجين الفيزيائيين.
الدكتور أنور علي رئيس المنطقة الصحية في الغاب ومشرف مركز (وصية) للعلاج الفيزيائي لدعم الجرحى قال: تم تجهيز المركز بأجهزة كهربائية وحركية، منها: جهاز مشي، جهاز أمواج فوق الصوتية، جهاز أشعة تحت الحمراء، إضافة إلى أجهزة أخرى، وكادر طبي ومعالجين فيزيائيين مدربين على كل الأجهزة والتي يبلغ عددها 14 جهازاً، وأشار إلى أن في المركز غرفاً للإقامة والانتظار وغرفاً للمطالعة، كما أنه قابل للتوسع حسب عدد المراجعين من الجرحى والمصابين.
واضاف: إن المركز يقدم العلاج والدعم النفسي من خلال فريق مدرب بالتعاون مع ( صحة حماة) واتحاد شبيبة الثورة.
الدكتور عفيف دلا رئيس منظمة اتحاد شبيبة الثورة قال:
إن هذا المشروع هو استكمال لبرنامج (وصية) الذي أطلقته منظمة اتحاد شبيبة الثورة لدعم جرحى الجيش العربي السوري والقوات الرديفة وهذا المركز في سلحب بمحافظة حماة هو الثاني بعد مركز حمص ويعد ثمرة تضافر جهود كبيرة من المنظمة وفعاليات أهلية وشعبية، حيث استطعنا تجهيز المركز الذي يحتوي على عدد كبير من التجهيزات لمعالجة حالات الإصابة العصبية والحركية للجرحى، كما تم إعداد قاعدة بيانات مؤتمتة ومؤرشفة لرصد حالات الجرحى وإعداد مسار علاجي للجريح سواء للذي خضع له سابقاً أو الذي سيخضع له في هذا المركز من خلال إشراف طاقم طبي وعلاجي متخصص بالعلاج الفيزيائي.
وأكد رئيس المنظمة أن هذا المركز نتاج للتعاون والتشاركية مع المجتمع المحلي لتقديم خدمات لفئة لها دين في أعناق الجميع، هؤلاء الجرحى الأبطال هم اليوم شواهد عزة وبطولة وتضحية في هذه الحرب التي فرضت علينا، وما نقدمه للجرحى والمصابين ما هو إلا جزء بسيط من هذا الدّين الذي هو في أعناق كل أبناء الوطن، لافتاً إلى أنه سيتم قريباً افتتاح مركز آخر في مدينة بانياس مع استمرار المنظمة في التوسع بهذه المراكز وتقديم خدمات على مستوى المكان ومستوى الخبرة العلاجية.