في ظل ارتفاع الأسعار المستمر يزداد كل يوم عدد المواطنين الداخلين تحت خط الفقر والذين من دون أي مبالغة باتوا يشكلون نسبة لايستهان بها ، والباقون منهم مازالوا فوق هذا الحدّ بقليل بمعية أموال المغتربين الذين يعملون في الخارج ويستفيد ذووهم بالداخل من فروقات سعر صرف الحوالات! هؤلاء المواطنون الفقراء الذين خرجت من قائمة طعامهم الكثير من الأصناف الغذائية ومن قائمة لباسهم الكثير الكثير أيضاً … باتوا لايعرفون إلى من يلتجئون للتخفيف عنهم ، فهل يلجؤون إلى عناصر الرقابة الذين وفي معظمهم يباعون ويُشرون بأسعار بخسة ولافائدة ترجى منهم أبداً، فهم منذ أكثر من ثلاثة عقود يعملون بالطرق التقليدية التي لافائدة منها ولم تردع تاجراً فاسداً أو أي أحد ويشكلون عبئاً على الأموال العامة، أم يلجؤون إلى الباعة أنفسهم و معظمهم قد طغى وكشر عن أنيابه وبات لايقبل أي نقاش في الأسعار التي يفرضها لأنهم أساساً لايرغبون ببيع بضاعتهم لأن سعرها يرتفع وهي على رفوف محلاتهم ومستودعاتهم في اليوم التالي ، فهم يفرضون أسعاراً عالية وإن كف المواطن عن الشراء فذلك أفضل لهم بكثير وإذا خضع واشترى بالأسعار المفروضة فلا مانع من ذلك.. فأمس ارتفع سعر كلغ السكر الى 2000 ليرة وقبلها الزيت والشاي وهكذا حتى أسعار الخبيزة والسبانخ والسلق والبقدونس باتت تشكل عبئاً على دخل شريحة واسعة من المواطنين الذين لايعرفون إلى من يلتجئون والسؤال لغير الله مذلة، نطلب من الله الفرج وأن يبعد شبح الحصار عن البلاد … ودمتم.