تجدد إيران تأكيدها على الوفاء بصورة كاملة بجميع التزاماتها بموجب الاتفاق النووي وبإقرار الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بمقابل تنصل الأوروبيين وإخلالهم بالتزاماتهم .
في السياق، أكد مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية عباس عراقجي أن إيران أوفت بجميع التزاماتها بموجب الاتفاق النووي، والدليل على هذا الأمر هو التقارير الـ 15 للوكالة الدولية للطاقة الذرية التي أثبتت ذلك، لافتاً إلى أن وقف بلاده للتنفيذ الطوعي للبروتوكول الإضافي في الاتفاق لا يعني خروج إيران منه.
و في تصريح للتلفزيون الإيراني، قال عراقجي: إن إيران دخلت المفاوضات النووية بنّية الوصول إلى اتفاق وقد التزمت به بصورة كاملة حتى إلى ما بعد عام كامل بعد خروج الولايات المتحدة منه، مضيفاً: وفيما طلب الأوروبيون منا البقاء في الاتفاق مقابل تنفيذ 11 التزاماً منه فإنهم لم يوفوا بوعودهم ما اضطر إيران لاتخاذ خطوات تدريجية لتقليص التزاماتها ومنح الدبلوماسية الفرصة وإن كان الاتفاق النووي مازال باقياً فهو بفضل الفرصة التي منحناها للدبلوماسية.
وحول الخطوات التي اتخذتها إيران لتقليص التزاماتها، أوضح عراقجي أن طهران ومن خلال الخطوات التدريجية التي اتخذتها لتقليص التزاماتها إنما استخدمت حقها ضمن المادتين 26 و36 منه وكان هدفها إعادة التوازن للاتفاق الذي اختل إثر خروج أميركا، مبيناً إلى أن مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية لن يخرجوا من البلاد بعد قرار مجلس الشورى الإيراني، بل سيقل فقط حجم عمليات التفتيش إلى نحو 20 إلى 30 بالمئة.
وأضاف مساعد وزير الخارجية الإيراني: لايبدو أنه ستتخذ خطوات في مسار إلغاء الحظر لغاية الـ 23 من شباط .. وسنقوم بوقف التنفيذ الطوعي للبروتوكول الإضافي بعد هذا الموعد، لكن ذلك لا يعني الخروج من الاتفاق النووي ، مؤكداً أنه يمكن العودة عن هذه الخطوة بمجرد تلبية مطالب إيران في الاتفاق.
وحول إعلان إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن عزمها العودة إلى الاتفاق النووي، شدد عراقجي على أن هذه الخطوة لا معنى لها إن لم تترافق برفع الحظر عن إيران.
وبشأن مقترح ممثل الأمن والسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل بعقد اجتماع غير رسمي لمجموعة «4 + 1» وإيران بحضور واشنطن بصفة ضيف، أشار عراقجي إلى أن عودة واشنطن إلى الاتفاق النووي الذي انسحبت منه عام 2018 وتنفيذ التزاماتها وإلغاءها الحظر ليس بحاجة إلى اجتماع بالأساس.