مشاركون بمعرض (صنع في سورية) التصديري: بوابة عبور للخارج
حسام قره باش :
بمشاركة 360 شركة متخصصة بصناعة الألبسة و النسيج و بحضور نحو 1200 مشارك من مستورد و رجل أعمال، اختتم اليوم معرض (صنع في سورية) التصديري التخصصي في الألبسة و النسيج و مستلزمات الإنتاج الذي أقيم على أرض مدينة المعارض بدمشق في الحادي عشر من الشهر الجاري مشكلاً ظاهرة اقتصادية فاعلة و قيمة مضافة تؤمن التواصل و الانفتاح على الأسواق الخارجية مما ينعكس إيجاباً على صناعتنا الوطنية رغم الحصار الظالم على بلدنا، حيث زار السفير الإيراني في دمشق المعرض في يومه الأخير مبدياً إعجابه بالمعرض، وبأنه يمثل انطلاقة قوية و تنظيماً جيداً، مثنياً خلال جولاته على بعض الأجنحة إعجابه بالمنتج السوري و صناعته الدقيقة و خاصة اليدوية منها مؤكداً أن سورية و إيران يقومان بالعمل المشترك الذي يعود بالفائدة على كلا البلدين، وبدوره بيَّن عضو اللجنة المنظمة للمعرض محمد مهند دعدوش في تصريحه لـ(تشرين) عقد عدة صفقات بيع و عقود تصدير للألبسة و خاصة مع العراق مشيراً إلى أن الصناعة السورية مرغوبة للزبائن المدعوين من الخارج بسبب النوعية و مواكبتها لأحدث الموضات.
وأشار دعدوش إلى أهمية بضاعتنا السورية لما تتمتع به من امتيازات من ناحية سرعة شحنها لدول الخليج و العراق رغم ما تعانيه سورية من مشكلات اقتصادية منوهاً بجهود الحكومة والتسهيلات التي بذلتها لقدوم المدعوين رغم جائحة (الكورونا).
وخلال جولة (تشرين) في المعرض واستطلاعها لآراء بعض الفعاليات المشاركة، وأهمية هذه المعارض، وجدواها الاقتصادية، أوضح التاجر عبد الجليل نعال بأن المعرض يمثل ظاهرة ممتازة أتاحت اللقاء ما بين المنتج السوري و الزبون الخارجي الذي يحب الذوق السوري في المنتج الصناعي عدا عن رخصه، فيما يرى التاجر عماد خيرو صاحب شركة لصناعة الجينز من حلب أن المعرض مناسب و يدعم التصدير وخاصة إلى العراق و ليبيا و عرَّفنا على زبائن من الخارج أبدوا ثقتهم بالمنتج السوري، يشاطره الرأي نفسه التاجر أحمد بطش المتخصص بالألبسة الرياضية بكل أنواعها، حيث رأى أن حركة البيع جيدة، واستقطب المعرض زبائناً جدداً عدا عن التنظيم الجيد، فيما رأت المتخصصة بالألبسة النسائية أريج النشواتي من دمشق بأن المعرض دعم الصناعة الوطنية وأتاح الترويج الخارجي للمنتج السوري المميز بجودته و سعره.
بينما أشار التاجر و الصناعي لألبسة اللانجري محمد جانات أن المعرض يشكل أهمية اقتصادية رائعة وفرت لنا التصدير وحقق القاعدة الاقتصادية إذا دارت عجلة التصدير يتحسن الاقتصاد، في السياق ذاته أوضح التاجر عبد الرحمن السنكري المتخصص بألبسة الأطفال أن البيع الخارجي جيد ومناسب لهم من ناحية السعر و الجودة على عكس حركة البيع الداخلي الضعيف نسبياً بسبب الغلاء .
ويؤيده في ذلك التاجر سامر الصابوني.
وزار المعرض زوار أجانب و عرب من العراق و لبنان و السعودية، وكان المعرض جيداً و ذو شعبية واسعة، أما الزائر علي المحمود من العراق أبدى إعجابه بالمعرض ومعروضاته من كل أصناف الألبسة السورية مؤكداً مقارنتها بالمنتج الآخر كالصيني مثلاً وأنه أفضل من ناحية الجودة و السعر، وختاماً أجمع أغلبية التجار والمشاركين على ضرورة وجود تسهيلات تذلل صعوبات التحويل و التصنيع والشحن وفتح المنافذ الحدودية لتصدير المنتج السوري المرغوب من الخارج.