مجموعة إنسان التنموية تكرم 120 متدربة
أيمن فلحوط :
أقامت مجموعة إنسان التنموية اليوم حفلاً تكريمياً في المركز الثقافي بالميدان، لمتدربات على الفعاليات المختلفة، التي تنجزها على مدار العام، بمناسبة العيد الثالث لتأسيسها في يوم الحب، والتي تهدف لإقامة المبادرات المجتمعية، وتدريب وتمكين الشباب السوري وتوظيفهم في خدمة المجتمع.
وتضمن الاحتفال عرض مونتاج للأعمال الشبابية التطوعية والتنموية وعرض فقرة خاصة لملازمة داون وتخريج 120 سيدة تم تدريبهن في المجال المهني للدخول في سوق العمل، وتحقيق سبل العيش ليصبحن كما حمل عنوان الحفل “سيدات قادرات فاعلات”.
رئيس مجموعة إنسان التنموية عبد الرحمن حسين قال في تصريح لـ”تشرين”: مجموعتنا تهدف لنشر الحب بعد الحرب على سورية، وهي عبارة عن طلاب جامعيين مختصين أردنا تأهيل سيدات من ريف دمشق مهنياً، لدخول السيدات في سوق العمل، وتحقيق سبل العيش الكريم، من خلال ورشات على مستوى 20 منطقة في ريف دمشق، عبر دورات الخياطة والحلاقة والكروشيه، إضافة للجانب الطبي، والقسم التنموي، وكذلك القانوني بالتعاون مع الأمانة السورية بدمشق من خلال ورشات توعية قانونية.
واليوم نحتفل بالذكرى الثالثة لتأسيس مبادرتنا، وتم تكريم 120 متدربة من تخصصات مختلفة متعلقة بالقسم المهني.
ونتطلع مستقبلاً لإنشاء صالونات ومشاغل خياطة لتوظيف العاملات فيها وتأمين فرص العمل لهن.
المتطوعة لبابة منسقة منطقة سيدي مقداد والقزاز تحدثت عن قيامها بالإشراف على دورات الحلاقة والمكياج والتمريض، وكذلك الدورات الخاصة بالأطفال في العطلة الانتصافية وفي النادي الصيفي، واختتام دورة مؤخراً للحلاقة والتجميل بمشاركة 30 سيدة قدمت لهن كافة سبل المساعدة ليتمكن من العمل وإتقان المهنة.
بدورها السيدة ردينة أحمد جحا منسقة قطاع الغوطة الشرقية، ومسؤولة القسم الطبي في المجموعة أكدت قيام المجموعة بدورات لسيدات الغوطة الشرقية، ولذوي الشهداء والجرحى بشكل مجاني، لتهيئة ممرض في كل بيت، خاصة في جائحة كورونا، إضافة للجوانب التوعوية التي قدمت خلالها مختلف النصائح، بمشاركة مختصين في مجالات الإسعاف والتمريض و الصيدلة، وإعطاء فكرة عن الأدوية واستخداماتها، والقراءة المخبرية، عدا الدورات التعليمية للسيدات والأطفال لتعويض الفاقد التعليمي خلال جائحة كورونا، فكانت هناك احتفالية للسيدات تحت عنوان “قادرات” تم تخريج 200 سيدة خلالها، وتضيف: أدخلنا ممرض لكل منزل بواقع 100 ممرض وممرضة، كما أقمنا دورات تعليمية للكبار في اللغة العربية والإنكليزي والفرنسي، وإعداد مدربين في الحساب الذهني، وتم توظيف هذه المجموعة من المدربين في نطاق عمل المجموعة في ريف دمشق، وفي العطلة الانتصافية أقمنا مبادرة طفلي المبدع للتعرف إلى مهارات الأطفال وإبداعاتهم.
وقالت السيدة سميرة عبيد “مدربة حلاقة”: حرصنا على مد يد العون للسيدات اللواتي فقدن الزوج، أو الأهل نتيجة الحرب الكونية على سورية، فكنا لهن هذا الحضن من خلال مجموعة إنسان التنموية التي حرصت على تعليمهن المهنة وإتقانها، إضافة لكونهن يحملن شهادات مختلفة، لكن حرصن على تعلم المهنة من أجل المساعدة في تأمين سبل العيش ومساعدة أسرهن كان حافزاً آخر لهن، وتم تدريب 105 من الصبايا على أنواع مختلفة من الجوانب المهنية.
أضافت السيدة ولاء شخطوت وهي أم لطفين، ومن المتدربات اللواتي اتبعن الدورات في الحلاقة: كنت بحاجة لمثل هذه الدورات لأحقق مشروعي في افتتاح صالون للحلاقة، وأحمد الله أنني وفقت بذلك من خلال اتباعي للدورة التي أقامتها مؤسسة إنسان التنموية، وتعلمت الكثير خلال الدورة فاكتسبت الخبرة.
وقال الطفل مؤمن الحوراني “صف رابع”: أشارك مع والدتي ضمن عمل المؤسسة، وشاركت معهم في توزيع الخبز في جبل ركن الدين، وبعد كورونا كنت معهم في حملات التعقيم للجامعات، وأنا مسرور بما قمت به.
وقالت السيدة منى الحوراني منسقة منطقة المهاجرين والجسر الأبيض: أقمنا نادياً صيفياً، ومبادرة ورق وقلم، لتعويض الفاقد التعليمي، وكانت الدورات مجانية لأبناء الشهداء وجرحى الجيش العربي السوري، وكذلك للأطفال الذين تركوا المدارس، وشملت هذه الدورات نحو 500 طالب، إضافة لدورات خاصة لذوي الاحتياجات الخاصة، والعديد من الأنشطة الأخرى كالمشاركة في سباق الماراثون، والهدف الإجمالي السعي لتوفير مساحات دافئة وسعيدة للناس.
ت: صالح علوان