فعالية جماهيرية بدير الزور تأييداً لترشيح الرئيس الأسد لولاية جديدة

تحت شعار “الرئيس الأسد خيارنا” احتضنت محافظة دير الزور اليوم اللقاء الجماهيري الذي ضم شيوخ قبائل وعشائر وفعاليات مجتمعية واسعة من مختلف مناطق المحافظة تأييداً لترشيح السيد الرئيس بشار الأسد للاستحقاق الدستوري في الانتخابات الرئاسية المقبلة .
رئيس مركز البوصلة للإعلام خالد مطرود أشار في كلمة ألقاها أن الانتخابات الرئاسية القادمة هي من الضرورة بمكان لأنها ركيزة أساسية في تثبيت دعائم المؤسسات الدستورية بما تحمله من فاتحة استقرار في مفاصل الدولة ضد كل ما يُحاك من محاولات خارجية لزعزعة الداخل السوري .
وأضاف: السيد الرئيس بشار الأسد هو خيار السوريين فسورية لن تكون إلا للسوريين وكل محاولات التدخل
لن يُكتب لها النجاح، لقد فشلوا بحرب الوكالة عبر تنظيمات الإرهاب التكفيري وبحرب الأصالة بالعدوان الذي نفذه الأمريكي بالتعاون مع الفرنسي والبريطاني مراراً دون أن يؤدي ذلك للنيل من صمود السوريين.
وبيّن مطرود أن الرئيس الأسد خيار السوريين لأنه الرئيس الذي صمد رغم كل أشكال الاستهداف والمخاطر، لم يترك السفينة فكان القائد الربان الذي أنقذ سورية مما كان يُدبر لها محمولاً عبر ما أسموه ربيعاً عربياً خلّف الدمار والخراب في ربوع الأرض العربية وزرع بؤر توتر لا تزال الشعوب العربية تحصد ثمار أوجاعها.
واستعرض رئيس اتحاد الصحفيين موسى عبد النور في قراءة له إطلالات السيد الرئيس إعلامياً والرسائل التي كانت تُبعث في إدارة لحربٍ نفسية أتقنها وسط موجات من لعبة “الميديا” المُدارة ضد سورية وشعبها ، كانت الرسائل تأتي وسط صفيح ساخن من أخبار وصور وبالمجمل مشهد إعلامي عمل بماكينة وإمكانات تقنية ضخمة سواء عبر الإعلام الخليجي برأسيه قناتي الجزيرة والعربية أو عبر ما وضع في خدمة التنظيمات الإرهابية من إمكانات إعلامية بمختلف صنوفها مروراً بوسائل التواصل الاجتماعي، كان الهدف بث الرعب في قلوب السوريين وهزيمتهم نفسياً كمقدمة لهزيمتهم على أرض الواقع .
ولفت عبد النور أن السيد الرئيس أدار بعمل مؤسساتي المعركة في مختلف جوانبها، إن في الجانب العسكري أو الإعلامي فالنفسي ليكون عامل الصمود بقيادة الجيش العربي السوري يبث الأمل بالقدرة على هزيمة الحملة الدولية الإرهابية ضد سورية والسوريين.
الدكتور بهجت عكروش رئيس مؤسسة مبدعون من أجل وطن تناول في حديثه الشأن الصحي في سورية
وتطوره وبناه التحتية التي انتشرت بشكل واسع على كامل الجغرافية السورية، مُشيراً إلى أهداف العدوان المحمول بمجموعات الإرهاب التي استهدفت البنى والمنشآت الصحية من مشافٍ ومراكز صحيّة على مدى سنوات لم توفر حتى الكوادر الصحية من أطباء وممرضين .
وبيّن عكروش ما تتكبده الدولة السورية بمؤسساتها الصحية في سبيل تأمين الخدمات على مدار الساعة، كانت مجانية وإلى الآن في كثير منها، ولو تناولنا موضوعة الأمراض المستعصية التي توفر لها العلاجات المجانية حتى الآن لكانت كافية لإعطاء الصورة كاملة عن سورية وإمكاناتها التي كان وراءها قائدٌ عظيم، وما نال هذا القطاع من استهدافات لم يكن سوى إحدى مسارات الضغط لإركاع السوريين في محاولة لتمرير مشاريع العدوان .
فيما أكد الباحث الاستراتيجي الدكتور حسن حسن في ختام الملتقى أن ما يجري حالياً من تصاعد في أشكال الضغوط عبر العقوبات والتضييق الاقتصادي ليست سوى إكمال لمشروع العدوان العسكري الذي فشل بمختلف أشكاله، لم يترك العدو الخارجي وسيلة لم يستخدمها لاستسلام سورية وضمها لباقي دول الخنوع العربية، كان الشرط الذي يٌعرض على الرئيس الأسد دوماً من قبل أطراف العدوان هو أن تمضي سورية كما بقية الدول العربية في التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، رسائل تلك الأطراف كانت تواجه بالرفض والإصرار على المقاومة كخيار من قبل الرئيس الأسد فهي أقل كلفة من الاستسلام .
وبيّن حسن أن الضغط حالياً وبأشكال عدة لاسيما منها ما يطال الوضع المعيشي هو محاولة لإفشال الاستحقاق الرئاسي الدستوري، غير أن كلمة السوريين واضحة منذ بدء العدوان، لا خيار سوى الأسد رئيساً لأنه ضمانة وحدة سورية، وكما قاد المواجهة ضد العدوان سيكون قائد النصر الذي ستُظّهر معالمه بفضل الصمود السوري الأسطوري رغم عِظم الهجمة التي كان خلفها دول كبرى وأخرى إقليمية رعت ودربت مختلف التنظيمات الإرهابية.
يشار أن اللقاء الجماهيري جرى بدعوة من رابطة خريجي العلوم السياسية وحضره حشد شعبي واسع من مختلف المناطق.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار