زيت دوار الشمس يغرق أسواق اللاذقية.. ويعصى على صالات «السورية للتجارة»
خلو مراكز وصالات (السورية للتجارة) من مادة الزيت «دوار الشمس» وغيابها لأكثر من شهر، مقابل توافر كميات من الزيت في أسواق اللاذقية وأسعارها المرتفعة التي قارب سعر الليتر الواحد منها 6000 ليرة جعلت المواطن في حال استغراب واستهجان، وخصوصاً أن أسعار زيت دوار الشمس شهدت ارتفاعاً ملحوظاً خلال الأيام الماضية بمعدل 500 ليرة.
ورغم أن أغلب المحال التجارية لا تخلو رفوفها من مادة الزيت بأحجامه المختلفة إلا أن هذا لم يشكل ارتياحاً للمواطنين لأن أسعاره تجاوزت المعقول، حيث عبر عدد من المواطنين لـ«تشرين» عن معاناتهم من هذا الارتفاع بالسعر غير المبرر الذي يزداد بين يوم وآخر بين 300- 500 ليرة من دون حسيب أو رقيب ليصبح سعر الليتر بين 5500 -6000 ليرة.
وقال أحد المواطنين لـ«تشرين»: ما فائدة توافر الزيت بكثرة وأسعاره مرتفعة تتجاوز قدرات المواطن العادي وأصحاب الدخل المحدود؟ بينما تساءل آخر: لماذا لم تف «السورية للتجارة» بوعودها للمواطنين بتوفيره لهم في صالاتها وبأسعار مناسبة، حيث إن الزيت يظهر في صالاتها فجأة ولساعات ليختفي بعدها لأسابيع وفي مراكز دون أخرى، حتى إن زيت القطن الذي وعدت بتوفره خارج البطاقة الذكية غير متوفر؟.
وقال مواطن آخر: أجول منذ بداية الشهر الحالي يومياً على ثلاث صالات تابعة لـ«السورية للتجارة» باحثاً عن ليتر واحد من الزيت ولكن لا جدوى متسائلاً عن سبب غيابه في صالاتها وتوفره بكثرة في السوق.
بدوره قال شادي دلالة مدير فرع السورية للتجارة في اللاذقية لـ«تشرين»: إن كميات من زيت دوار الشمس في طريقها إلى صالات (السورية للتجارة) خلال الأيام القليلة القادمة، مشيراً إلى أن هناك خطاً تجريبياً في وحدة تعبئة عشتار في يعفور هو في طور التجريب لتعبئة زيت دوار الشمس وعندما ينتج بشكل نظامي سيتم رفدنا بالمادة تباعاً.
وعن غياب مادة الزيت لفترات طويلة من صالات (السورية للتجارة) في اللاذقية، بيّن دلالة أن الكميات التي ترد إلى المؤسسة يتم طرحها للبيع مباشرة في مراكز وصالات البيع التابعة للمؤسسة وعند نفادها ننتظر ورود كميات أخرى لطرحها، موضحاً أن زيت القطن يستجر من معامل وزارة الصناعة ويتم طرحه للبيع خارج البطاقة بسعر 3600 ليرة لحجم الليترين، بينما يباع زيت دوار الشمس بـ2900 ليرة لليتر الواحد على البطاقة الذكية.