اعتذار بطعم الخسارة ..!

اعتذار فريق شرطة حماة لكرة قدم السيدات عن المتابعة في لقاءات مرحلة الإياب للدوري الحالي, جاء مفاجئاً وبتوقيت لا تحسد عليه هذه اللعبة التي تمر حالياً في بداية مرحلة التعافي ونفض غبار التغيب والإهمال الذي أصابها وأدى إلى ابتعادها عن الساحة الرياضية السورية بشكل قسري بسبب الظروف التي مرت على البلاد، ولأن أي قرار أو فعل رياضي مهما كانت مسوغاته أو ظروف إصداره ولم يصب في اتجاه دعم ورعاية مرحلة العودة السريعة لهذه الرياضة الأنثوية لتأخذ دورها الطبيعي في ممارسة نشاطاتها وفعالياتها كبقية الألعاب الرياضية سيكون لهذا الأمر أو القرار تأثيره السلبي في تطور ومستقبل هذه اللعبة، وإذا ما عدنا إلى تحليل بعض نتائج هذا الاعتذار نلاحظ كم حمل في طياته من خسارة حقيقية لكامل الحلقة الرياضية التي تخدم هذه اللعبة ومن عدة جوانب أهمها للنادي نفسه لكونه الحاضن الأمين للكثير من اللاعبات الصغيرات اللاتي يتمتعن بمواهب جيدة ومميزة والتي يمكن أن يراهن عليها مستقبلاً، وإن عدم مشاركتهن بمنافسات مرحلة الإياب بهذا الدوري يحرمهن من فرصة إضافية وحقيقية لزيادة الخبرات لديهن وإكسابهن مهارات جديدة مؤكدة خلال هذه اللقاءات التي ستجرى مع لاعبات بقية الفرق المشاركة بالدوري، وهذا بشكل أو بآخر ضياع للحقوق ولكن بطريقة غير مباشرة وغير مقصودة، وبالنتيجة هو قرار خاص بنادي شرطة حماة و”أهل مكة أدرى بشعابها”، ولكن حتى لا تعمم هذه الحالات و تصبح ظاهرة متداولة وسهلة التنفيذ والإقرار عند الأندية والفرق وغير خاضعة لأي أسس أو ضوابط وتعتمد على مبررات غير مقنعة أحياناً لابد من دراسة هذه الحالات وتحليلها وتأطيرها ضمن قرارات وأنظمة رياضية خاصة بها تأخذ في الحسبان الظروف والدوافع والأسباب الحقيقية التي أدت وهيأت الأرضية لإصدارها، وفي الوقت نفسه تحديد وتبيان الإجراءات والتدابير التي يجب أن تتبع في مثل هذه الحالات لا أن تأتي مفاجئة ومن دون سابق إنذار، وذلك حفاظاً على حقوق الجميع المرتبطين بهذه الحلقة الرياضية من لاعبين وأندية وفرق، نتمنى أن يكون هذا الاعتذار قد نبهنا لبعض الأمور الإجرائية وأضاء لنا سبيلاً مهماً للوصول إلى قرارات تهدف إلى تطور الرياضة بشكل عام والرياضة الأنثوية خاصة.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار