قلة عدد المراقبين في أسواق السويداء
بين توفر المواد الغذائية والسلع المتنوعة في أسواق السويداء، وارتفاع الأسعار المستمر وتفاوتها بين محل وآخر، تضعف الحركة الشرائية أمام التجار والمواطنين على حد سواء، الذين تزيد معاناتهم مع هذا الغلاء الفاحش وخاصة ذوي الدخل المحدود.
«تشرين» رصدت آراء بعض المواطنين في السويداء حول هذا الغلاء غير المسبوق، حيث أكد عدد منهم أن الراتب لا يكفي أول عشرة أيام من الشهر، فكل السلع التموينية مرتفعة الثمن من اللحمة والفروج والبيض الذي وصل سعر الصحن منه إلى 6000 ليرة، وحتى الخضار الموسمية أسعارها جنونية.
(أم فادي) قالت: إن الرقابة التموينية غائبة لأنها لو كانت حاضرة لما سمحت لكل تاجر بأن يبيع حسب مزاجه، فارتفاع أسعار المواد يفوق قدرة المواطن على الشراء.
وقال صاحب ملحمة لـ«تشرين»: إن سعر كيلو لحم الخاروف وصل إلى 21 ألف ليرة فنسب الأرباح ضئيلة جداً ونعاني تآكلاً برأس المال، فحالنا حال المواطن في ظل العوز المادي وعدم استقرار الأسعار.
بدورها مديرية التجارية وحماية المستهلك التي تعمل ضمن إمكاناتها المتاحة تقوم بجولات رقابية مستمرة على الأسواق لضبط الأسعار وتنظيم الضبوط بحق الفعاليات التجارية المخالفة، حيث بينت رئيسة دائرة حماية المستهلك في السويداء تكليفاً رشا رحروح أن عدم وجودهم بشكل دائم في الأسواق مرده إلى قلة المراقبين في المديرية، مشيرة إلى أن عدد الضبوط التي تم تنظيمها خلال شهر كانون الثاني الماضي بلغ 41 ضبطاً، منها 8 ضبوط لعدم إعلان الأسعار و 4 ضبوط لعدم امتلاك فواتير نظامية و 7 ضبوط تمنّع عن البيع و 5 للبيع بسعر زائد، إضافة إلى 6 ضبوط بدل خدمات وضبطين لمادة الفروج وضبط آخر للغش والتدليس، و8 ضبوط اتجار بالمحروقات نجم عنها حرمان 6 محطات لبيع المحروقات في ريف السويداء من التزود بمادة البنزين لمدة تراوحت من شهر إلى ستة أشهر بسبب مخالفة تعليمات لجنة المحروقات والتصرف غير المشروع بالمادة وحرمان أحد موزعي المازوت من التزود بالمادة لمدة ثلاثة أشهر بسبب النقص بالكيل وحرمان آخر من مادة الغاز مدة ثلاثة أشهر لامتناعه عن البيع.
ت: سفيان مفرج