(الأسمدة) خارج حسابات خطة (الكيميائية)
لم يخفِ الدكتور أسامة أبو فخر المدير العام للمؤسسة العامة للصناعات الكيميائية خلال حديثه لـ«تشرين» جملة الصعوبات التي تعانيها الشركات التابعة ومازالت مستمرة في المعاناة وفي مقدمتها ضعف الاعتمادات اللازمة لتنفيذ المشروعات الاستثمارية وخاصة التي تخدم زيادة الطاقات الإنتاجية, وعدم استقرار أسعار المستلزمات والمواد الأولية ذات الضرورة القصوى لاستمرار العملية الإنتاجية, وضعف السيولة المالية, ناهيك بارتفاع أجور النقل, وفقدان سهولة الدفع عند تسويق المنتجات بالقياس مع القطاع الخاص, ونقص الكوادر المؤهلة والخبيرة لإدارة العملية الإنتاجية والتسويقية, والأهم من كل ذلك الحصار الاقتصادي والعقوبات الظالمة على بلدنا وتداعياتها السلبية على الجسم الاقتصادي ككل وليس الصناعي فحسب.
وأضاف أبو فخر: إنه رغم ذلك فالصناعات الكيميائية وضعت خطتها الإنتاجية للعام الحالي اعتماداً على الواقع الإنتاجي الفعلي للشركات بعيداً عن قواعد المؤشرات التي تتباين في نتائجها خلال مراحل الإنتاج التي تعترض مكوناتها لمجموعة من الصعوبات تفرضها الحالة الفنية لخطوط الإنتاج من جهة, وصعوبة تأمين المواد الأولية من جهة أخرى للأسباب المذكورة سابقاً, الأمر الذي دفع المؤسسة والشركات التابعة إلى وضع استراتيجية واقعية قابلة للتحقيق, مع دخول العديد من خطوط الإنتاج التي نسعى لإدخالها خلال العام الحالي للوصول إلى طاقة إنتاجية أكبر مما خطط له خلال العام الماضي.
موضحاً أن تنفيذ بنود الخطة الإنتاجية التي قدرت قيمتها الإجمالية بحدود 29 مليار ليرة وبزيادة عن العام الماضي حوالي عشرة مليارات ليرة, وهي قيمة واقعية في ضوء معدلات التضخم بالنظر إلى استثناء الطاقات الإنتاجية للشركات المتوقفة وخروج شركة الأسمدة من حسابات المؤسسة على الصعيد الإنتاجي والتسويقي والتي دخلت ميدان الاستثمار منذ أول شهر نيسان من العام 2019 والتي تشكل نسبة 70 في المئة من خطة المؤسسة, مع الإشارة إلى أن بنود الخطة تتوزع في معظمها لصالح شركات الطبية العربية (تاميكو)، والأهلية للمنتجات المطاطية، والشركة العامة للأحذية ، وشركة دهانات أمية ، والشركة العامة للدباغة، وبلاستيك حلب، ومنظفات سار، والعربية للمنتجات المطاطية في حلب.
وأشار أبو فخر إلى أن الخطة انطلقت من اعتبارات أهمها الاستفادة من الطاقات الإنتاجية المتاحة, واستغلالها بالشكل الأمثل, من خلال إزالة نقاط الاختناق الحاصلة في بعض مفاصل خطوط الإنتاج, عبر خطط الاستبدال والتجديد ما ينعكس إيجاباً على زيادة كمية الإنتاج , والعمل على تحسين وتطوير منتجاتها, والأهم في رأي أبو فخر تركيز المؤسسة على تأهيل الموارد البشرية, وإعادة تأهيل العمالة وتعديل الملاكات العددية للشركات ورفدها بالعمالة المؤهلة فنياً.
وبيّن أبو فخر في حديثه اعتماد المؤسسة خططاً إنتاجية فقط للشركات العاملة حالياً, والقادرة على تحقيق إنتاج فعلي مسوق, فيما لم يتم وضع خطط إنتاجية للشركات المتوقفة غير القادرة في المدى المنظور على دخول العملية الإنتاجية, وهي الورق وزجاج حلب والإطارات وزجاج دمشق, مبيناً أنه تم التخطيط وفق الطاقات الفعلية المتاحة, مع مراعاة واقع التسويق منعاً لحدوث هدر في الاستثمارات القائمة, في الشركات التابعة مع التركيز على مبدأ مرونة الخطة, حيث تتوافر إمكانية تعديل البرامج المادية للخطة, بما يتوافق مع تحسن ظروف العمل والأوضاع التي تمر فيها البلاد وإعادة النظر بالمعايير الإنتاجية والفعلية.
أما فيما يتعلق بالنشاط الإنتاجي والتسويقي على مستوى المؤسسة للعام الماضي، فقد أكد أبو فخر أن المؤسسة حققت قيمة إنتاجية فعلية قدرت قيمتها الإجمالية بنحو 22 مليار ليرة, وبزيادة عن المخطط قدرت قيمتها بحدود 3.1 مليارات ليرة, علماً أن القيمة المخططة هي 18,9 مليار ليرة , علماً أن كامل الإنتاج تم تسويقه بالكامل, مع تحقيق قيمة ربحية بلغت قيمتها الإجمالية 4,2 مليارات ليرة والربح الصافي منها ثلاثة مليارات ليرة , مع تنفيذ خطة استثمارية خلال العام المذكور بلغت قيمتها الإجمالية 215 مليون ليرة احتلت مشاريع الاستبدال والتجديد القسم الأكبر منها, علماً أن الخطة الاستثمارية كانت قيمتها 4,9 مليارات, علماً أن هناك مجموعة من المشروعات الاستثمارية لم تنتهِ عمليات المصادقة عليها قدرت قيمتها الاستثمارية بأكثر من 2,5 مليار ليرة, منها قسما إنتاج الكحول والمعقمات في (تاميكو) بقيمة 314 مليون ليرة وآلتي حقن أحذية لمعامل شركة الأحذية بقيمة 2,2 مليار ليرة .