خلال اللقاء المطول مابين محافظي دمشق وريف دمشق الأسبوع الماضي لمعالجة عدد من الملفات بين المحافظتين والتي من أهمها الحدود الإدارية والمخابز والمحروقات والنقل ، طرح محافظ ريف دمشق معتز أبو النصر جمران فكرة أن تستثمر بعض المجالس المحلية في المحافظة والتي لديها إمكانات مالية جيدة ، كاستثمار بعض الباصات الكبيرة بعد أن تقوم بترميمها وإصلاحها لنقل المواطنين من هذه البلدة أو المدينة الى العاصمة دمشق مقابل أرباح مادية والتي يعود ريعها للمجلس ولشركة النقل الداخلي، وهذه الفكرة ستقدم خدمات أكثر من مزدوجة وهي خدمات للمواطنين ولشركة النقل وللمجلس المحلي بالوقت نفسه بشرط أن تكون الإدارة لتبعية شركة النقل الداخلي، هذا النوع من الاستثمار يمكن أن يتعمم بشكل كبير على الوحدات الإدارية بالمحافظة وفي جميع المناطق وخاصة أن لدى شركة النقل الداخلي الكثير والكثير من الباصات التي هي بحاجة إلى عُمرة كاملة، ويمكن من خلال الاتفاق بين الجهتين أن يوضع نموذج للاستثمار يعمم على البلديات الراغبة .
ومن المعروف أن محافظة ريف دمشق مترامية الأطراف وتفصلها عن العاصمة دمشق مسافات طويلة قد تتجاوز الـ 100 كلم لبعض المجالس المحلية وبالتالي فإن الاستثمار بهذه الطريقة سيقدم خدمة ليس فقط للمجلس البلدي المستثمر بل لجميع المجالس البلدية التي تقع على طريق الجهة المستثمرة وهذه فكرة أكثرة من مفيدة ، خاصة أن المازوت لهذه الباصات العامة هو متوافر بشكل عام حسب المعلومات التي تم تقديمها في الاجتماع المذكور وهذا يعني أن هذه الفكرة نموذجية بشكل عام وحسب أراء الجميع ولكنها بحاجة إلى سرعة بالتطبيق للوصول إلى حلّ كبير في مشكلة النقل بالريف …. فهل ستبقى مثل هذه الأفكار الجيدة مجرد أطروحات بالاجتماعات وداخل محاضر الاجتماعات … أم إنها ستنفذ قريباً على أرض الواقع؟ … ونتمنى أن تكون النتيجة لصالح التنفيذ القريب … ودمتم.