مسؤوليات أم ..؟!
تنفيذ المسؤوليات والمهام حسب الأنظمة واللوائح والإجراءات القانونية ليس محلّ شكوى أي شخص أو تاجر أو متأثر منها، بل يصبّ في خانة الحماية وعدم وقوع أو حصول التلاعب والغش وزيادة الفحش والثراء، وتالياً استغلال شريحة واسعة من قبل فئة قد تكون قليلة، ربما يستهجن البعض تدخلات الجمارك، ولسنا هنا بموقع الدفاع عن بعض السلوكيات الخاطئة التي ترتكب بحق بعض التجار أو أصحاب المحال، من دخول أو ملاحقات عناصر من الجمارك وبأسلوب فج أحياناً بحجة الحماية وتجفيف قنوات التهريب، ولكن أحياناً مع هذه الجهة الحق في تكثيف الجهود بعد أن استفحلت ظاهرة التهريب ودخول سلع ومواد ممنوعة إلى الأسواق نجدها هنا وهناك وبأسعار خيالية، وهنا يطفو للسطح سؤال عريض: كيف دخلت مواد كهذه؟!
أصحاب محال لا تعجبهم تدخلات وحملات الجمارك التي تلاحق بين الحين والآخر بعض المتلاعبين والمتاجرين, وما بين تنفيذ الواجبات والتطاول على حرمات المحال- كما يصفها أصحابها وتجارها ودخولهم للمحال بلا ممثلين عن غرف التجارة, تعلو صيحاتهم ليأتي تأكيد مدير الجمارك, ومن حلب هذه المرة بعد ما حصل من متابعات, لتصحيح حالات اعوجاج وتطاول أنه سيتوقف دخول المحال إلا بمرافقة ممثل عن غرفة التجارة، وإجراء التسوية القانونية للتاجر المخالف في محافظته لا سَوْقِه إلى العاصمة، وإجراءات كهذه تضع حداً لبعض الإشكالات المتكررة بين جهتين, وهناك طرف مستفيد بينهما هو من يستغل بعض الثغرات ويخالف البلاغات ويستطيع إتمام صفقات التهريب!
وجود تفاهمات توضح طرائق التعامل وتنفيذ المسؤوليات لكل طرف أولوية يجب رسم ملامحها وسنّ بنودها وفق صيغ لا تحتمل التأويل والاجتهاد، لتكون هناك بيئة خصبة لتحقيق الهدف المنشود.