إشارتان ومقولة خطأ ..!
1
أكد رحيل المخرج حاتم علي أن مقولة “التلفزيون بلا ذاكرة” هي مقولة خطأ، لكثرة ما تستعيد الفضائيات التي أُحدثت بعد إطلاق تلك المقولة، والتي تستعيد الكثير من الأعمال الدرامية التلفزيونية المميزة، ذات الخطاب الفكري والفني الذي يدوم فترة زمنية طويلة. وبرحيل المخرج حاتم توجهت فضائيات عدة لاستعادة أكثر من عمل له، رغم أنها لا تكاد تغيب عن الكثير من الفضائيات. والأكثر أهمية من ذلك هو إشارة العديد من المعجبين بأعماله الذين تأسفوا على رحيله، إلى مسلسله “الفصول الأربعة” الذي هو نتاج تعاونه مع الكاتبتين دلع الرحبي وريم حنا، الذي يحلو لهم استعادته كلما تيسّر لهم ذلك، دون أن يبخسوا بقية أعماله حقها، لكون المسلسل يشكل المحطة الأبرز في ذاكرتهم.
2
ينقسم المشتركون في موقع “فيسبوك” من شريحة المبدعين، إلى ثلاثة أقسام، منهم من ينشر بشكل متباعد نصوصه أو منشورات خاصة بالجنس الإبداعي الذي يشتغلون به، وقسم ينشر بشكل متواتر، ليس يومياً فحسب، بل وفي اليوم الواحد أكثر من منشور أو نص أدبي، أما القسم الثالث فهو ينشر كل ما يخصه سواء كان قديماً أم جديداً. ويشترك الثلاثة بنشر أخبار عنهم، ودراسات وحوارات وإضاءات على تجاربهم، ومنهم أيضاً من ينشر صوراً شخصية متنوعة مع كل منشور . لكن الأغلب منهم لم يتنبّه لخطورة انشغال المتابعين بالصور عن النصوص أو المنشورات، ما يفرض التخفف من خطورتها، التي لا تقل عن خطورة كثرة المنشورات، حتى تحصد كتاباتهم متابعة متأنية تستحقها من الأصدقاء.
3
يستغرب مشاهد مسلسل “العميد” بطولة تيم حسن وكاريس بشار، الذي عرض مؤخراً على إحدى الفضائيات وبعض المنصات، فكرة مايا حبلي، تأليف وإخراج باسم السلكا. تناول المسلسل معاناة مهجرين سوريين بسبب الحرب على سورية في بعض المخيمات، فرصد معاناتهم المتجسدة بتلاعب تجار الرقيق الأبيض بأطفالهم. يستغرب مشاهد المسلسل نطق الفنانة كاريس وشقيقها باللهجة السورية، وهما من أم سورية وأب لبناني، فالمعروف والبدهي أن لهجتنا هي نتاج البيئة التي ننشأ ونعيش فيها، فظلت لهجتهما غير مسوّغة، كتسويغ تدريس شخصية “العميد” السورية، التي جسدها تيم حسن، في جامعة لبنانية!!