ضد مجهول ..!
(إلا الحماقة أعيت من يداويها ) ..!
وتحت أي مسمى وعنوان نسمي ضحايا الرصاص الأعمى الذي أطلق ليلة رأس السنة لتضاف إلى قائمة ضحايا الإرهاب الذي اكتوينا بناره عقداً من الزمن؟
33 ضحية وردت المشافي ليلتها نتيجة رعونة وبدائية الذين أطلقوا النار باستثناء من قضوا موتاً من جراء رصاصة ليست بطائشة إنما من أطلقها عامداً متعمداً ويعرف مسبقاً آثارها القاتلة, وأسعفهم الموت بدل الوصول للمشافي.
هل كان ينقص الناس فواجع جديدة والاكتفاء بكلمة (قضاء وقدر), بالتأكيد لاعلاقة هنا للقدر أمام فعل من صنع البشر.. وهل كان ينقص قوائم الضحايا أسماء جديدة لا ذنب لها قضت بفعل فاعل أرعن؟.
وما أكثر القصص لضحايا وأبرياء كانوا يحتفلون وسط أهاليهم وقضوا برصاصة طائشة وتحولت فيها لحظات الفرح إلى مصيبة تركت جروحها عميقاً في حياة المكلومين بضحايا الرصاص.
وباعتقادي إن السلاح العشوائي زاد من الظاهرة وبات التعبير عن الفرح في الأعراس أو النجاح وحتى في الحزن صوراً لظاهرة مقلقة للناس ومن أكثر المظاهر سلبية نظراً لنتائجها الكارثية على المجتمع, ومن النادر أن يخلو عرس من حالات إطلاق الرصاص, ما يحتم على الجهات المعنية الشرطية منها وحتى الجمعيات الأهلية والمجتمعية محاربة هذه الظاهرة وتحريمها وتنفيذ أشد العقوبات بحق مرتكبيها, ومادام الحبل على الغارب ستبقى عادات إطلاق الرصاص قائمة ويضاف إلى قوائم ضحاياها أبرياء جدد, وأسماء سقط أصحابها برعونة آخرين ليقفل محضر القضية بحق المجني عليه ويصدر تحت عنوان (ضد مجهول).