عام على الوعد
عام على الاجتماع الذي عقده مجلس الوزراء في حمص وحينها قطع المجتمعون على أنفسهم وعداً بأن يكون عام 2020 هو عام حمص بامتياز ، وبعيداً عن العقوبات التي فُرضت على بلدنا وتداعيات الوباء العالمي الذي لم يعرف العالم له علاجاً فإن تطورات بطيئة طرأت على بعض المشاريع التي خصصت لها الوزارات المختصة سنوات طويلة ليتحقق فيها إنجازات لا تحتاج سوى لأشهر قليلة إن توفرت النية لذلك، وها هو المشفى الجامعي بدأ يرى نور نهاية النفق بعد أن احتاج لمليارين ونيف من الليرات ومثلهم تقريباً لعقد الغازات الطبية والعمل فيه لا يزال جارياً ، ولا ضير في التأني الذي تعلمنا منه السلامة حتى وإن أَلِفَ الناس أخبار الموت وأرهق الكثيرين بمصاريف علاج باهظة لا يستطيع إليها الفقراء سبيلاً فيستسلم بعضهم ليد القدر التي تفعل في النهاية ما تشاء .
بعيداً عن المخمر الصحي في منشأة حمص الذي لم يقدم حلاً لمشكلة نقص الوقود، والمخبز الذي تم افتتاحه في حي الزهراء ويعمل حالياً بنظام الإشراف فإن الكثير من المشاريع لا تزال تسير على خطى السلحفاة وفي كل مرة يقوم بها الوفد الوزاري بزيارة لها نرى عُدّدةً وعتاداً لو عملت بالوتيرة نفسها لانتهت حمص من إعادة الإعمار ولما رأينا كل تلك الفوضى البصرية التي لا نرى للخلاص منها سبيلاً .
عام مضى على الاجتماع وفقراء حمص يستفيقون على زيادة على أسعار الحاجات المعيشية الأساسية وأسعار “مؤسسة التدخل الإيجابي” التي واكبت بأسعارها السوق السوداء في معظم الأحيان .
لا يزال الناس يعيشون على الأمل ولا يزال الوعد ينتظر بزوغ فجر تحقيقه حتى وإن جاء إلينا بيديه الخاويتين .
esmaeelabdulh@Gmail.com