على قدر المسؤولية
كل مسؤول معني بالمهمة أو المسؤولية التي أسندت إليه ، وعلى عاتق كل وزير الالتزام بقسَمه ، وخلال الفترة من دخول وزراء جدد وتقليدهم مقاليد إدارة بعض الوزارات هناك تحركات وأسلوب تعاطٍ جديد مع الشكاوى والوقوف المباشر على أرض الواقع لإيجاد الحلول المناسبة ، إضافة إلى متابعة حقيقية لمسائل وقضايا تشكل أساسيات في صلب عمل بعض الوزارات الإنتاجية أو المشرفة على سير بعض الأنشطة التي تعود بالنفع على الصالح العام .
ليس تحيزاً ولا مدحاً لأحد ، نرى ملامسة واقعية وتماساً مباشراً من قبل بعض الوزراء مع أصحاب الشكاوى والحاجات وربما السماع لأنين من يحتاجون للمسات عطف وحنان ، و من ينشدون إنصافاً لمشكلاتهم ، فقرب الوزير من الموظفين والمراجعين والمنتجين خطوة في تحقيق خدمة لائقة ،أو إيجاد حل سريع ينهي أزمة, سواء كانت فردية أو عامة ،وإذا كانت المشكلة صعبة نقلها لمستويات أعلى بعين من الحس بالواجب تجاه البلد.
هناك خطوات تسجل لصالح بعض الوزراء من خلال ما يرشح من نتائج أعمال وتدخلات لهم , كلها تنم عن مدى التفاني بأداء أدوارهم بكل دقة ومسؤولية ، مواقف إنسانية عالية تسجل للسيد وزير الصحة ، يستمع للمرضى بكل آذان صاغية وبكل تواضع ، فمثل تلك المواقف تخفف أوجاع المرضى ،وتضفي لمسة حنان على أجساد تعبت وأوجعها المرض .
وعلى التوازي تجد السيد وزير الزراعة على تواصل مستمر مع الفلاحين والمنتجين يجول ليلاً و نهاراً ، يقدم الأفكار والخطط للنهوض بالواقع الزراعي ، بعد ما اعتراه من آثار الحرب ،وبنفس الوقت يلتقي بالإعلاميين والمهتمين وكل ماله علاقة بخدمة الإنتاج الزراعي ، دون تردد . تسأله فيجيب من دون ملل ، يواصل جدّه بعمله ، ليحول من التعب أملاً قريباً بنجاح زراعي مهم ينتظره السوريون ، فالرجل للأمانة مليء بالخبرة والهمة اللتين تخولانه بحق قيادة الإنتاج الزراعي ولا شك سيتحقق عما قريب من الإنتاج ما نحن بأمسّ الحاجة له .
وقائع ومؤشرات تشير إلى مقدمات إيجابية وإنجازات مهمة ،وتالياً تؤكد على أنهم بحق وزراء على قدر المسؤولية ،لا يلتفتون لمناصبهم ، بل لاحتياجات السوريين ومطالبهم ، فمن لا يقدر المواقف لا يعرف قيمة الإيجابيات وأهمية تجسيدها ، فهي عربون محبة وتقدير لجهود مخلصة ، ولله درّ كل من جعل الوطن بعينيه .