لم يكن بعض من التقتهم «تشرين» في درعا على قناعة بأن أعضاء مجلس الشعب قادرون على إحداث أي تغيير نوعي لمصلحة المواطن، إذ لا توجد أي شواهد من الدورات الماضية تشير إلى أنهم استطاعوا تعديل هذا القرار الحكومي أو ذاك من القرارات المتعلقة بالشأن الاقتصادي أو الخدمي لمصلحة المواطن.
المواطن ياسر الصبح ذكر أنه يأمل في أن تختار الناس الأشخاص الذين يكرسون كل وقتهم لقضايا الشأن العام التي تسهم في التخفيف من وطأة الغلاء وتحسين مستوى المعيشة وخاصةً أن الهاجس الأكبر لدى عامة البشر في هذه المرحلة كيفية تدبر أمور معيشتهم وفي مقدمتها الغذاء والدواء اللذان باتا عصيين إلى درجة لا تحتمل.
النقابي غالب جوابرة ذكر أن المطلوب من أعضاء مجلس الشعب السعي الدؤوب لتحسين رواتب وأجور الطبقة العاملة ,حيث أصبحت الفجوة هائلة بين الدخل والنفقات، وكذلك التركيز على تفعيل دوران عجلة إنتاج القطاع العام في المحافظة من خلال تطوير معمل الأحذية وإعادة تشغيل معمل المعكرونة وافتتاح منشآت دواجن وأبقار، وأخرى لتصنيع المنتجات الزراعية التي يتوافر فائض كبير منها في المحافظة.
وأشار الطالب الجامعي كرم كرتلي إلى أهمية أن يكون لأعضاء مجلس الشعب دور في تبديد أسباب هجرة الشباب الجامعي لأن الظاهرة كبيرة وتستنزف هذه الشريحة التي تعد الدعامة الأساسية للتنمية في مختلف المجالات، وإيجاد فرص عمل بدخل مناسب يمكّن الشباب من التأسيس لحياة مقبولة لأنه في ظل الظروف الراهنة لا يمكن لأي شاب من الطبقة الفقيرة تكوين أسرة لغلاء أسعار البيوت وإيجاراتها وارتفاع تكاليف الزواج.
وذكر المعلم حسن أكراد أن على أعضاء مجلس الشعب السعي للنهوض بالتعليم عبر تحسين الواقع المعيشي للمعلم، بما يسهم في تفرغه لمهنته وتأدية متطلباتها على أكمل وجه بما فيه مصلحة الأبناء الطلبة، لا أن يعمل كما يحدث الآن في مجالات أخرى مثل بائع بسطة خضار أو سائق تكسي أو «طيان وبلاط »وغيرها بشكل يبدد جهده ويجعل أداءه التعليمي في أدنى مستوى.
قد يعجبك ايضا