قناديل الحرية
على كل عود صاحب وخليل….
وفي كل بيت رنة وعويل…
بني يعرب لا تأمنوا الترك بعدها
بني يعرب إن الذئاب تصول ..
صرخة أطلقها الشاعر العراقي جميل صدقي الزهاوي, عندما استيقظ العرب صبيحة السادس من أيار عام ١٩١٦ بتوقيت دمشق على جريمة الجزار العصملي جمال باشا السفاح بحق أحرار, وقد علّقهم على أعواد المشانق, في كل من دمشق وبيروت في وقت واحد, ظناً منه أنه بجريمته النكراء يستطيع أن يطفئ جذوة النضال العربي ويقظة الأحرار الذين رفضوا سياسة التتريك وهمجية العثمانيين المنحدرين من (يهود الدونمة ) ,وعلى رأسهم صاحب نظرية (الخازوق في التعذيب) وجزّارهم الدموي جمال باشا السفاح, فما كان من أحرار العرب سوى الرد على هذه السياسة بالثورة العربية الكبرى والتخلص من بطشهم …
ما أشبه اليوم بالأمس في محاولات السفاح أردوغان وأوهامه العصملية الجديدة في إحياء سلطنة الجهل والتخلف من خلال أطماعه في سورية وليبيا والوطن العربي عموماً, عبر منظمات وجيوش الكفر وسفك الدماء وأكلة القلوب والأكباد بوحشية لاتقل عن وحشية وجرائم العثمانيين, لكن هيهات منا الذلة وجيشنا العربي السوري يقدم كل يوم أروع دروس في التضحية والفداء ببسالة وتضحيات جنوده وشهدائه العظام, ليبقى الوطن منيعأ ويحفظ دماء الشهداء الأبرار في مقاومة المحتلين العثماني ومن بعده الفرنسي, فتحية لشهداء السادس من أيار وشهداء سورية العظام قرابين الحرية على دروب النصر وتحية لجيشنا البطل وعلى رأسه قائده المفدى السيد الرئيس بشار الأسد.