طباخو السم ..!
مهما عظمت النجاحات الحكومية وتشعبت مراميها تبقى ضمن سياق النهج العام المرسوم، فالدولة بمؤسساتها تسعى لتقديم أفضل الخدمات والواجبات من باب الحرص الكبير على المواطنين ،لكن ورغم حجم وضخامة الإنجازات المتلاحقة ،وهي كثيرة وكبيرة جداً وليس من السهل حصرها أو تعدادها ،تظهر أصوات هنا وأبواق هناك تقلل من أهمية الخدمات وتستهزئ ببعضها جراء إدارة بعض المسؤولين لبعض المرافق ومانتج عن تلك الإدارة الهوجاء من مساوئ وإساءات ..وهؤلاء هم بعض المتنفذين أو ” طباخي الحكومة ” الذين تسللوا بالواسطة أو بالنجاح التلقائي، ثم تباكوا علينا ،فلا أغنتهم المناصب عنا ،ولا كفتنا المصائب تآمرهم علينا ،فجراء سوء أفعالهم ولد مايشبه الحنق عند البعض ،بل وصل إلى درجة العدائية والسوداوية النائمة في صدور البعض ،وأوغلت صدورهم ببعض ماقد يصدر من عدم التجاوب السليم وربما وضع العصي في العجلات. وعند مناقشتهم أو فتح أي مجال للدردشة ينفتحون بسرد معوذات وغوغائيات فارغة من السلبية المقيتة ،وتبقى مثل هكذا أحاديث قاصرة الفهم والنظر ،فهناك إجراءات ناجعة ،ومتابعة حثيثة من مؤسسات الدولة لكل صغيرة وكبيرة.
تناسوا هم وأمثالهم من حديثي الفهم نِعم الدولة وماقدمته وتقدمه لكل أبنائها ،فهاهي اليوم تبذل الغالي والنفيس لحماية وسلامة أرواح أبناء الشعب ،فعلى سبيل المثال استنفرت كوادر وطواقم طبية وصحية وغيرها لإنقاذ مريضة كانت في لبنان تستجدي علاجاً ، وها هي وزارة النقل أيضاً تسيّر رحلات الطيران لإعادة أبناء البلد الذين تقطعت بهم السبل في بلاد العالم ،ومثل هكذا أعمال بسيطة جداً مقارنة بما تقدمه الدولة على كل الصعد والمرافق …
ستبقى الدولة قوية بحضارتها وبما تقدمه ،قوية بنسيجها الوطني ونهجها المسكوك عبر ثقافة عريقة تنم عن الإرث القاعدي الثرّ .
ترفع القبعات حقاً للمؤسسات والإدارات المتابعة لكل ما يرفع شأن المواطن السوري أينما كان وأينما حل .
ستبقون أيها المثرثرون أنتم المنكرون والجهلة في خندق التقليل والتشكيك ،وسيأتي يوم ترون الحقائق الناصعة كضوء الشمس بأن بلدكم تبذل كل مابوسعها للحفاظ على مكتسبات وحقوق أبنائها ..