2020..وميض أخبارها في العالم , منذ الساعات الأولى لولادتها, لم يهدأ عن التحديث( حرائق- فيضانات- زلازل- وباء الكورونا- بورصة براميل النفط صارت تحت خط الدفع والمقايضة)..
ومن سوء حظ شعوب العالم تزامن توقيت كوارث العام مع نجومية في عالم التقنيات والاتصالات, أي إن الأخبار ساعة بساعة ولحظة بلحظة بين يديه، لتشكل (أتون مشاعر متفجرة) بين أضلاع قفص صدري, ماعاد قادراً على تحمل تبعات الأخبار الكارثية التي باتت(نميمة إلكترونية منظمة) ,أخبار يتلقفها المتلقي مرغماً في وارد بريد موبايله المحمول في يديه 24 ساعة، تستهدف الشرايين باحتمالية جلطة خماسية و(لوقة حنك) على أقل تقدير..
ولأن المواطن السوري مدلل وأخباره ملونة يضاف إليها رسائل تكامل ونكت من الأصدقاء والجيران بشأن نهفات تقنين الكهرباء ومراحل العشق لجرة الغاز والطلاق والغرام في زمن (الكورونا).. لن نستغرب دس (الجظ مظ) في عالمه الافتراضي، لكون ومضاته باتت كوميدية لا هي تراجيدية ولا رومانسية بل صارت مقترنة بكوميديا (الموقف).
(خليك بالبيت) وكل يوم تصلك ومضة أخبار مضحكة، ولأننا -حسب حضورنا الافتراضي النشط -أثبتنا وبجدارة أننا من رواد المسرح الهزلي ونوابغ في قص اليوميات على شكل كوميديا ساخرة ونصوص هزلية مضحكة, وأكبر دليل على ذلك (جظ مظ) التهريب، سمعنا الكثير الكثير عن قضية تهريب صحون البيض الطائرة والتي فقست خارج حدودنا وما كان ينقصها سوى شحنة بندورة وبصل لتكون وجبة (الجظ مظ) كاملة من حيث المكونات ولا ينقصها سوى بهارات مصورة بنكت و(سمايلات) وجع تندب حظ الفقير والمعتر البعيد عن سوق الهال مسافة حظر وتضاعف أسعار نقل وسوء أخلاق من تاجر و(شوفير هونداية) وصاحب دكانة وبضعة غافلين -ولن أقول مرتشين- على الحدود السورية يسمحون بتهريب البيض والبندورة والبصل في رمضان شهر الرحمة والخير والبركة والشعور بجوع الفقير.. وتكريس حب الوطن وصونه بمقاومة الانتهازيين ولصوص تهريب (الجظ مظ) على عين المواطن والجمارك.