كشف المستور .. !!!
مع ارتفاع الأسعار اللامنطقي في أدنى مقومات الحياة المعيشية, وخاصة الخضار والفواكه التي تعد المتكأ الحقيقي لحياة الكثير من المواطنين, مع أنها من إنتاجنا المحلي , تأتي تبريرات لا منطقية من بعض الجهات المعنية بأن الأسعار لدينا أدنى من مثيلاتها في دول الجوار والاكتفاء بالتصريح وعقد اجتماعات لا تتجاوز حدود المكاتب من دون النزول إلى أرض الواقع وتلمسه عن قرب ,مع اعتراف صريح من تلك الجهات بوجود التهريب ومساهمته في رفع الأسعار .
من تهريب للخضار والفواكه والبيض وغيرها من المواد الغذائية إلى دول الجوار كشف المستور الذي حاولت بعض الجهات إخفاءه مراراً وكشف التقصير والخلل الواضح في بعض الجهات المسؤولة عن ضبط الحدود والذي كشفته للأسف متابعة الجهات المعنية في دول الجوار وليس جهاتنا.
تهريب عشرات الأطنان من الخضار والفواكه والبيض وغيرها من إنتاجنا المحلي والمتاجرة بقوت المواطن و تنعم جيراننا بها , في وقت نعاني فيه نقصاً في تلك المواد ومن (تغوّل) التجار في فرض أسعارهم التي لم يسبق لها مثيل, يحرم مواطنينا ,و(طبعاً بجهود الفاسدين والمستغلين ) من الحصول على تلك المواد إلا بشق الأنفس ,هذا إن استطاعوا إليها سبيلاً , كما يؤثر سلباً في أمننا الغذائي .
إن ما يحصل من ارتفاع للأسعار والعجز عن ضبطه لا مبرر له ويستدعي جولات ميدانية فعلية على الأسواق و التدخل بشكل عاجل لمعالجة مسبباته وبتر الأذرع الفاسدة التي لم تكتفِ باستغلال المواطن في الداخل, بل امتدت لتصل إلى حرمانه من منتجات بلده وتهريبها إلى خارج الحدود, و بات الوضع يحتاج الى تكامل الأدوار والربط بين جميع الجهات فيما بينها لإحكام سيطرتها على الأسواق لأن فقدان أي حلقة ستكون له آثار مضاعفة أكثر خطورة وتدهوراً للوضع المعيشي , كما أن الوقت حان للتشدد والضرب بيد من حديد على كل من يعبث بالأمن الغذائي للبلد, كواحد من أهم مقومات الاستمرار والبقاء و لابد من إعادة ثقة المواطن بقدرات جهاتنا المعنية عبر إنزال أقصى العقوبات في كل من يتسبب تقصيره أو فساده وجشعه , لتكديس الأموال على حساب لقمة المواطن ,بالتلاعب بقوت المواطن والأمن الغذائي للبلد, لأن فساده في هذه الحالة يكون تجاوزاً ليس فقط للخطوط الحمر بل لجميع الخطوط ومن كل الألوان .!!!!