عندما تتحدث عن العراقة يعني حلب… عندما نتحدث عن الصناعة يعني حلب..، عندما نتحدث عن الاقتصاد تتصدر حلب القائمة..، فعلى مرِّ العصور لطالما ظلت حلب البوابة الرئيسة للصناعة والتجارة لمن قصدها، وهي خزانة سورية الاقتصادية وبوابتها للعالم..
حلب بدأت تستبشر خيراً.. وتنفض غبار الحرب الذي دمر بنيتها التحتية لتستعيد مجدها الاقتصادي، وبدأ الحديث عن عودة العجلة الاقتصادية للدوران، وعودة المصانع الكبيرة التي من شأنها أن تنعش الاقتصاد المحمل بأعباء الحرب والذي بات «قاب قوسين أو أدنى» بعد أن أثمرت جهود أبطالنا، وعاد النبض إلى حلب من جديد، هذا وغيره يؤكد أن ثمة انطلاقة مشرقة سيشهدها الواقع الصناعي في حلب، وعلينا أن نكون متفائلين لجهة المساعي التي تتوجه إليها الحكومة لإعادة إحياء تلك المدينة التي عانت من تحديات داخلية وخارجية كبيرة فرضتها عليها الأزمة.
اليوم لم يعد بوسع صانعي القرار إلا اتخاذ تدابير احترازية، وما هو في جعبة الحكومة اليوم يبعث الأمل ويبشر بالخير فيما لو وضع على السكة الصحية خاصة أن هناك مليارات الليرات قد رصدت لتخطي مفرزات الحرب والبدء بانطلاقة حقيقية.
وإنقاذ حلب يتطلب حزمة إصلاحات متكاملة تحمل بين طياتها حلولاً جذرية، وعودة الحياة الاقتصادية هي الوضع الصحيح ولكنه يحتاج ضوابط حتى يكون مردوده الاقتصادي ذا قيمة مضافة،.. يحتاج لخطوات جدية على أرض الواقع لإعادة إقلاع المعامل والمصانع، وتقديم التسهيلات وصيانة الطرقات وتأمين الكهرباء والطاقة والوقود.. و.. و.. وخاصة أننا على أعتاب مرحلة جديدة صعبة جداً تتفاعل فيها المتغيرات يوماً بعد يوم على الساحة الاقتصادية.
وهنا علينا أن ننطلق، وكلنا أمل بأن تعود حلب لتفتح أبوابها من جديد، والجميع معني، سواء أصحاب القرار من حكومة ووزراء ومديرين وصناعيين وعمال ومواطنين لأن الهدف واحد هو إعادة إحياء عصب الاقتصاد.
بيت القصيد: إن إعمار حلب جزء من منظومة إعادة إعمار سورية وإحياء اقتصادها الوطني، ولابد للصناعة من أن تتصدر قاطرة المشهد الاقتصادي..
hanaghanem@hotmail.com