«223»مدرسةً تدرّس اللغة الروسية نقص الكادر المختص لتطبيق المنهاج على جميع المدارس

تسعى وزارة التربية إلى تعزيز حضور اللغة الروسية في مناهجها، انطلاقاً من حاجة تربوية أساسية لتوسيع مصادر المعرفة وتنوعها، والتعرف على الآخر والاطلاع على ثقافته وحضارته، ليكون الطلاب والتلاميذ بمختلف مراحلهم منفتحين على جميع ثقافات العالم من خلال تعدد اللغات.

الموجه الأول لمادة اللغة الروسية، ومنسقها في وزارة التربية بسام طويل بين في تصريح لـ«تشرين» أن أهمية اللغة الروسية تتجسد في كونها لغة حضارة وثقافة لشعب صديق ومناصر للعدالة الدولية، وهي لغة عالمية كون أكثر من ٣٠٠ مليون نسمة يتكلمون اللغة الروسية، فهي حليف قوي ومناصر لقضايانا العادلة، لغة اقتصاد وصناعات عسكرية متفوقة على مستوى العالم، ولغة أول رواد فضاء، فمن البدهي أن تكون مدرجة في مناهجنا لغناها الحضاري والثقافي، ولتقارب الشعبين وعمق علاقاتهما.
وعن بداية تدريس اللغة الروسية كلغة أجنبية ثانية اختيارية قال: بدأت منذ العام الدراسي ٢٠١٤- ٢٠١٥ وكانت للصف السابع، وتدريجياً أصبحت تأخذ منحى تدريجياً حتى العام ٢٠٢٠ حيث كانت أول دفعة تتقدم لامتحانات الشهادة الثانوية العامة للفرعين العلمي والأدبي بلغة أجنبية ثانية هي اللغة الروسية.
وأشار الموجه الأول إلى أن عدد المدارس أيضاً كان يأخذ منحى تصاعدياً كل عام، حتى وصل حتى الآن في سوريا إلى ٢٢٣ مدرسة، حيث يتم اختيار المدارس حسب التوزع الجغرافي، والبعد والقرب من مراكز المدن، وأرجع سبب عدم تدريس اللغة الروسية في كل مدارس القطر بسبب النقص في الكادر التدريسي، حيث كان مقتصراً على المدرسين غير المختصين، وهم من الذين أنهوا دراستهم سابقاً في الاتحاد السوفييتي، أو روسيا الاتحادية، أو على الزوجات روسيات الجنسية المتزوجات من السوريين العائدين من روسيا بعد تحصيلهم العلمي.
وأضاف الطويل: نأمل ونسعى جاهدين في تطبيق هذه التجربة على مستوى القطر وفي جميع المدارس، ولكن ما ينقصنا هم الاختصاصيون، علماً أن دفعة خريجي الأدب الروسي في جامعة دمشق، قد التحقت العام الماضي بركب العملية التدريسية للغة الروسية، ولكن بعدد غير كاف، وهم بالمجمل ١٥ مدرساً ومدرسة على مستوى القطر، ولو توفر لدينا الكادر المؤهل والمختص لكنا تعمقنا في انتشار اللغة بشكل أكبر مما نحن عليه الآن، وهذه التجربة لا يمكن تعميمها من دون توفر الإمكانيات لذلك وخاصة الكادر التدريسي.
وقال: نحن نسعى بالتعاون مع وزارة التربية الروسية إلى تطوير عملية تدريس مادة اللغة الروسية، ورفع كفاءة المدرسين وإجراء دورات مستمرة لهم بطرائق تدريس اللغة ومهاراتها.
وذكر الموجه الأول أن وزارة التربية الروسية تمنحنا سنوياً مقاعد في المعسكرات الروسية، بهدف تشجيع الطلاب على تعلم اللغة الروسية وإتقانها والتحدث بها.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار
الرئيس الأسد يزور طهران ويقدم التعازي للسيد الخامنئي والرئيس المكلف مخبر باستشهاد رئيسي وعبد اللهيان تفقد أول مشروع تشاركي بين القطاعين العام والخاص في محطة دير علي الكهربائية.. المهندس عرنوس: التشاركية نهج إستراتيجي معتمد في سورية أسئلة القومية متنوعة والإجابة عن بعضها يتطلّب مهارات التحليل والاستنتاج والدقة إدارة أملاك الدولة على طاولة النقاش المشترك.. تعزيز الاستثمار الأمثل المدعوم بالتنظيم القانوني والحماية جرائم بالجملة ضد الإنسانية والعدالة.. أميركا تُسعّر ومحاولات صينية لإخماد نار المنطقة ومفاجآت الشمال تُسقط مزاعم «التفوق» العسكري للكيان التنبؤ بالسرطان قبل 7 سنوات من ظهوره العقبة البارانويانية.. حين يصبح الكوجيتو في خدمة المُلاوغة المقداد في الاجتماع الوزاري العربي– الصيني: الشراكة العربية- الصينية نابعة من واقع متماثل ولابد من فتح آفاق جديدة لرفع مستوى التعاون ٩٠٠٠ طن شعير استلمتها «الأعلاف».. شباط: طلبنا تخصيصنا بصوامع للتغلب على مشكلة أكياس الخيش النعناع نبات فريد من نوعه.. اعرف فوائده وأضراره