ليست منصّات إشهار

بعد تمهيد، قوامه وحدة الحال والمودة و”المَونة”، يطالعك بسيل من أسئلة لا تتوقعها، من قبيل: لماذا قدمت فلانًا عليّ؟ ولماذا أطلت في تصريح “علّان” أكثر مني؟ ولماذا وضعت صورة لم تظهرني بشكل أوضح من البقية؟ ويردف: أنا كما تعلم فعلت كذا ولي فضل في كذا وطالما سهرت على كذا.

إنّ هذا العتب لمستغرَب فعلاً من بعض المديرين تجاه تغطيتنا لنشاط أو فعالية، لهما علاقة بمديرياتهم، إذ إننا نركز فيها على فحوى الحدث لأنه هو الذي يعني القرّاء بالدرجة الأولى قبل الأشخاص، فيما المحتوى الخاص بهذه المديرية أو تلك ليس بالكم أو بالكيف بقدر ما هو بمدى غناه بالمعطيات المقدمة، أما الصورة فمشهد للحدث أو من يشارك فيه، وشمولها وجودتها مرهونان بمدى توفر الزاوية الملائمة لحسن التقاطها.

إذاً، ما ننشره ليس لـ”بروظة “أشخاص بعينهم وإشهارهم، كما يعتقد بعض القائمين على جهات عامة، لكن لا شك في أن الكتابة عن أي عمل ناجح وفيه مصلحة عامة، هي مؤشر على أن من يقف وراء هذا العمل من مديرين وكوادرهم ناجحون وأكفاء في مواقعهم أيضاً.

ومهم التنويه هنا إلى أنّ العمل الصحفي يخضع لمعايير مهنية يفترض التزام الناشر بها، بل والتعصب لها، ولا يخضع للأهواء الشخصية، والأمل من بعض المديرين إدراك الفرق بين المادة التي تنشر في صحيفة ما أو أي وسيلة إعلامية أخرى ملتزمة بأصول المهنة، وبين تلك التي تنشر على صفحات مديرياتهم أو على صفحات الفيس الشخصية، وينكب القائمون عليها لإبراز المدير وكأنه الرجل “السوبرمان”.
للعلم، قد تحدث بعض الهفوات غير المقصودة في بعض المواد، وهي لا تستوجب العتب فقط، بل والرد للتصحيح إن أحدثت خللاً ما، لكن لا يفوتنا هنا لفت الانتباه إلى أنّ أغلب تلك الهفوات ناجمة عن عدم تحضير مذكرة إعلامية بفحوى النشاط وأرقامه، يتم تزويد الإعلامي بها من الجهة صاحبة النشاط ليستند إليها عند تحضيره للمادة، فلا تغيب عنه فكرة أو يهرب منه رقم.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار
الرئيس الأسد يصدر قانوناً بإحداث المؤسسة العامة للدم والصناعات الطبية فتح الحساب شخصي ولا يمكن من دون صاحب العلاقة.. خبير اقتصادي يعلل الإجراء المصرفي الملزم ويقترح تسهيلاً إلكترونياً فارق كبير بين أسعار بيض دواجن القطاع العام وأسعار القطاع الخاص.. وكلّ يغني على ليلاه محكمة العدل الشعبية السورية لأجل غزة.. أيقونة المقاومة القانونية الأحصنة الأكثر هيمنة في المشهد الاستثماري العالمي.. الصناديق السيادية بالخليج تهيمن على الاستثمار العالمي بصفقات تبلغ 52 مليار دولار لمن ستكون الغلبة واليد الطولى في فرض النفوذ بالمنطقة الآسيوية مستقبلًا في ظل التنافس ومن سيفرض هيمنته؟ 500 ألف بطاقة مصرفية لموظفي القطاع العام في "العقاري".. مدير الدفع الإلكتروني: ليسوا بحاجة إلى فتح حسابات "الدعم" الإدارة الضريبية تبسط إجراءات تقديم بيان رسم الإنفاق الاستهلاكي لمكلفي مهنة الصاغة عن ضياع القيمة الأدبية.. والورشات الكتابية وهدر دم النص!! استئناف القرض الشخصي من «التجاري» في ١٥ الشهر الجاري.. يوسف: خطة لإقراض عدد محدد شهرياً بما يتوافق مع طاقة كل فرع