كيف نعيد ضفتي العاصي إلى ماضيها الجميل؟.. حملات نظافة يومية وإطلاق المياه في مجرى النهر
حماة – محمد فرحة :
لا متنفس في مجال مدينة حماة أجمل من ضفتي نهر العاصي الممتدة من كتف حي الشريعة حتى جسر المراكب، حيث تشكل متنزهاً جميلاً وملتقى الأحباب والعوائل والأصدقاء، منذ ساعات الغروب مساء وحتى منتصف الليل.
ومن أجل كل ذلك، وضع مجلس مدينة حماة برنامجاً مكثفاً يركز فيه على أن تكون ضفتا النهر نظيفة تشد الزائرين بعيداً عن كل المنغصات اليومية، فجعل ورشات النظافة تتواجد يومياً في أماكن تجمعات المواطنين لجعلها الرئة التي يتنفسون بها لطالما يتعذر الذهاب إلى الأماكن الأخرى من جراء صعوبة التنقل وغلاء المحروقات، وهم الذين كانوا، أي أبناء مدينة حماة، يذهبون أيام الجمعة والعطل الرسمية إلى “أبو قبيس” ووادي العيون والكفرون.
رئيس مجلس مدينة حماة المهندس مختار حوارني، أوضح لـ”تشرين” ، أن التركيز اليوم على جعل المدينة أكثر جمالاً ونظافة هو من صلب يوميات عمل المجلس الدائم، ولعلّ من يزور حدائق المدينة كحديقة أم الحسن وكتف الشريعة وجسر المراكب يلاحظ ذلك جيداً ، فلا وجود لأي شيء يعكر صفو المتنزهين.
وتطرق حوراني إلى عمليات النظافة اليومية في مجال المدينة، وعلى مدار النهار في هذه الأماكن ، حيث تم زجّ كل الإمكانات لجعل المدينة نظيفة جميلة تشد وتستهوي الناظرين وضيوفها من بقية المحافظات وريف المدينة.
وزاد على ذلك مطالباً الأهالي بعدم رمي أكياس النايلون ومخلفات جلساتهم عبثاً في الحديقة ، ولو من باب احترام وتقدير عمال النظافة ومساعدتهم ، لجعل المدينة أكثر نظافة بعيداً عن القوارض والذباب والحشرات الأخرى.
خاتماً حديثه بأن كل هذه الإجراءات هي من باب الواجب ومن برامج عملنا، رغم ضعف الإمكانات، وخاصة لجهة عمل الآليات وتدني أجور عمال النظافة الذين يعملون في شروط صحية غير صحية وصعبة.
من جانبه، التقى يوم أمس محافظ حماة مع المديرين المعنيين عن الجانب الخدمي في حماة مطالباً برفع مستوى الأداء الخدمي المتعلق بجعل المدينة أكثر نظافة وجاذبية، لتكون ملتقى المواطنين في جلساتهم ومتنزهاتهم المسائية .
بالمختصر المفيد ؛ مهمة جعل المدينة وكل المدن في المحافظات ليست من مسؤولية القائمين على نظافتها فحسب، وإنما مسؤولية الجميع، فسلامة البشر من سلامة البيئة ، وعلى الجميع أن يكونوا عوناً لمجالس المدن فيما يتعلق بنظافتها ، من باب التشاركية، وبغير ذلك لن تكون مدننا نظيفة وجميلة كما نشتهي ونودّ.