الاستثمار الناجح

لاشك في أن حدثاً كمعرض دمشق الدولي يصب في خانة الأهمية الكبرى للمنتج السوري والتعريف به لدى الشركات والدول المشاركة، ناهيك بأنه نافذة على صعيد البيئة الاستثمارية، فالمتابعون وأصحاب الشأن في الحقل الاستثماري يرون أن معارض كهذه وبالمستوى الذي وصلت إليه تسهم في تعزيز العملية الاستثمارية في البلد بعد سبات استمر سنوات في هذا المرفق المهم، ما يعطي زخماً ودفعاً جديدين يصبان في مصلحة الاستثمار، ويحركان من عجلة الإنتاج.
فالشركات الوطنية، وكما يتأتى من أخبار مشاركاتها جنباً إلى جنب مع الشركات العربية والأجنبية، وما تعرضه من منتجات وأنشطة لأعمالها، وما تقوم به، يدل دلالة واضحة على أهمية الاستثمار وضرورة فتح قنوات استثمارية مشتركة لعلها تقوّي أسس التعاون، ما يعطي قوة إنتاجية وقاعدة أساسية للتصدير والتسويق.
بصراحة نسأل هنا: هل الاستثمار الناجح تكفيه فقط المشاركات والتعارفات، أو ما يسمى التفاهمات التي سرعان ما تنسى مع انتهاء فعاليات أي معرض..؟ صحيح أن النيّات الحسنة موجودة، وهناك جملة محفزات وتسهيلات لا حصر لها، لكن، ما السر الذي يحبط مسيرة الاستثمار الصحيح..؟! ولماذا كل هذه التعقيدات ووجود الإشكالات؟.. وهل تحركات الجهات المعنية إيجابية حتى الآن؟.. أسئلة عديدة تحتاج شروحات طويلة، يبقى أن الأهم يكمن في وجود الكثير من القضايا التي تعقدِّ بيئة الاستثمار المحلية، الأمر الذي جعلها تصاب بالجمود في السنوات الأخيرة ولم نرَ القفزات التي تسجل وبقوة في هذا الإطار..!
ناجحون في تنظيم وإقامة معارض كبرى وأخرى تخصصية، لكنْ هناك نوع من العراقيل الجاثمة على صدر جو الاستثمار، وما يحتاجه نسف حقيقي لكل المعوقات من جذورها، واستقطاب كل الفرص الممكنة، مع الحرص على أن تكون الأدوات معززة بإصلاحات تنفيذية قادرة على إحداث التغييرات المنشودة..
من أولى السلبيات الكامنة في بعض إداراتنا المعنية بالحقل الاستثماري الفقر الحقيقي بالكفاءات المسلحة بالمقدرة الكاملة للتعامل السليم بجو الاستثمار وكيفية استقطاب المستثمر، ولا يخفى على أحد نزوح بعض الكفاءات وبعض منها تم تعيينه بالولاءات وأخذت مسار العمل النمطي للقطاع الذي يجب أن يكون متغيراً وذا تغيرات بين الحين والآخر في برامج العمل والتعامل.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار
لا شيء يدعو للقلق.. تحرّي (السونة) متواصل في درعا.. ومكافحة ١٢٠٠ دونم قمح مصابة بالحشرة حتى تاريخه مزارعو السويداء يبدؤون بزراعة المحاصيل والخضر الصيفية  أضرار وإصابات حشريّة لموسم قمح دير الزور.. مخاوف من تدنّي إنتاجيته.. من بوابة المشاريع الصغيرة وإعادة توليد الدخل.. مشروع لدعم الحرفيين في المنطقة الصناعية بمدينة درعا القمح في دائرة الضوء ... دعوات لاعتماد نظرة تسعيرية مختلفة تعتمد مبدأ المكافأة قيمته 58 مليار ليرة.. وزارة المالية تعلن نتائج المزاد الثاني لعام 2024 لإصدار سندات الخزينة مملوك يلتقي ممثلي البحرين وسلطنة عمان والعراق على هامش الاجتماع الدولي لمسؤولي القضايا الأمنية في روسيا الرؤية المستقبلية للدعم الزراعي في ندوة تفاعلية بين الزراعة والبحث العلمي وزير الصناعة يؤكد على أهمية إحداث مراكز تابعة لهيئة المواصفات والمقاييس في المحافظات احتفاءً بعيد الجلاء انطلاق فعاليّات مهرجان الشّيخ صالح العلي في منطقة الشيخ بدر