من إعلام العدو.. مؤرخ إسرائيلي: هدف خطة آيلاند هو التهرب من جرائم حرب ترتكبها “إسرائيل” في غزة

ترجمة وتحرير – غسان محمد:

وصف المؤرخ الإسرائيلي المختص بالهولوكوست والإبادة الجماعية، البروفيسور دانيال بالطمان، الجنرال الإسرائيلي المتقاعد غيورا آيلاند، الذي وضع “خطة الجنرالات” لتجويع المدنيين الفلسطينيين في شمال قطاع غزة وقتلهم أو تهجيرهم، بأنه الممثل الأبرز للانهيار الأخلاقي الإسرائيلي وانعدام القدرة على فهم الواقع التاريخي.
وقال بالطمان عبر صحيفة “هآرتس”: إن خطة آيلاند تستند كلها إلى جريمة حرب رهيبة، تتراوح بين التطهير العرقي والإبادة الجماعية. وأضاف: إن آيلاند يزعم أن قطاع غزة أصبح دولة مستقلة، منذ تطبيق “إسرائيل” خطة الانفصال عن غزة، في عام 2005، وأنها مرّت بتحولات مثل ألمانيا في ثلاثينيات القرن الماضي، لكن هذا هراء مُطلق وذر للرماد في العيون، وأن القانون الدولي يصف الوضع في غزة في هذه الفترة بأنه حالة احتلال تمارس فيها “إسرائيل” سيطرة فعلية على منطقة ليست ملكاً لها، ومن دون شرعية قانونية.
وشدد بالطمان على أن “إسرائيل” استمرت حتى بعد تنفيذ خطة فك الارتباط في السيطرة على مداخل القطاع البرية وعلى مجاله الجوي ومياهه الإقليمية، واستمرت أيضاً في فرض حصار على القطاع وممارسة عقاب جماعي ضد سكانه، وهو ما يحظره القانون الدولي، كما فرضت “إسرائيل” قيوداً على خدمات الصحة والتعليم وإمدادات الكهرباء والماء، وهدمت بنية تحتية مدنية، حتى قبل الحرب الحالية على غزة.
وأشار بالطمان إلى أن “إسرائيل” أحاطت قطاع غزة بجدران عازلة، بينما سيطر الجيش الإسرائيلي على القطاع، وأضاف: إن آيلاند يحاول أن يُقنع الرأي العام بأن تطهيراً عرقياً في شمال القطاع يتلاءم مع معايير القانون الدولي، ويدعي أنه يستند إلى وثائق للجيش الأميركي وخبراء قانونيين، لكنه يذر الرماد في العيون كي يبرر جرائم حرب مروعة يدعو إلى ارتكابها، وهو ما يتناقض كلياً مع البند 49 في معاهدة جنيف، التي انضمت “إسرائيل” إليها لكنها تمتنع عن اعتمادها في تشريعاتها.
وقال بالطمان: إنه يحظر على “إسرائيل” بموجب معاهدة جنيف طرد الفلسطينيين في غزة، ويبدو أن آيلاند تناسى هذا الجزء في المعاهدة، وهبّ إلى الدعوة لعدم إدخال مساعدات إنسانية حتى استسلام المقاومة لمطالب “إسرائيل”. لكن يجب أن يكون واضحاً أن للفذلكات من جانب آيلاند هدفاً واحداً، هو التهرب من حقيقة أن “إسرائيل” تنفذ في غزة جريمة حرب رهيبة، تتراوح بين التطهير العرقي والإبادة الجماعية.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار