الكشف المبكر عن سرطان الثدي يزيد نسبة الشفاء.. وتحذيرات من قطع العلاج
اللاذقية – لوريس عمران:
عشية انتهاء تشرين الأول، الشهر الوردي لسرطان الثدي، بيّن مدير عام مشفى تشرين الجامعي الدكتور فيصل رضوان لـ”تشرين” أن إدارة المشفى بالتعاون مع قسم الأورام أقامت خلال الشهر الوردي عدداً من الأنشطة والندوات التثقيفية حول طرق الفحص الذاتي والتعريف بعامل الخطورة مثل نمط التغذية والبدانة، إضافة إلى خطورة التدخين ووجود إصابة عائلية، إضافة إلى تسليط الضوء على مستجدات أورام الثدي وأحدث طرق العلاج وإجراء الفحوص الدورية والاستقصاءات اللازمة للنساء اللاتي تجاوزت أعمارهن ٢٠ عامآ في حال وجود (إصابة عائلية من الدرجة الأولى) والنساء اللواتي تجاوزن عمر ٤٠ عاماً لإجراء تصوير الثدي الإشعاعي ( إيكو- ماموغراف).
وأكد رضوان أن الكشف المبكر عن سرطان الثدي يجعل نسبة الشفاء من المرض مرتفعة بنسبة تتراوح بين ٩٠- ٩٥%، مشيراً إلى أن سرطان الثدي يعد الأول على مستوى العالم من ناحية الانتشار، بمعدل سيدة واحدة من بين ٨ سيدات معرضة للإصابة به.
ولفت رضوان إلى أن السيدة التي تكتشف مرضها مبكراً وتخاف من خضوعها للعلاج الفوري، ينتهي بها الأمر إلى انتشار المرض، وبالمقابل تدني نسبة الشفاء منه، موضحاً أن المراحل العلاجية التي تمر بها السيدة التي تكتشف مرضها باكراً وتخضع للعلاج (جراحة بسيطة مع علاج متمم) غير المتعب، تجنبها العلاجات الأخرى التي قد تنعكس سلباً عليها وبالتالي نسبة الشفاء تصبح عالية جداً.
وبيّن رضوان أن الانتكاس مرتبط بمرحلة التشخيص والطرق العلاجية التي اتبعتها المريضة، وكلما اكتشفنا المرض متأخراً وتأخرنا بالعلاج زادت نسبة “النكس” عند المريضة، أي إن تحديد نسبة الشفاء يترافق بالحالة المعاكسة لنسبة “النكس”، ناهيك بأن عدم التزام المريضة بمراحل العلاج كاملة له دور كبير في عودة المرض.
وأشار رضوان إلى أنه عند الانتهاء من مرحلة العلاج الكامل من دون أي تقصير من المريضة، يجب عليها متابعة حالتها، أي الفحص الدوري السنوي من خلال صور أشعة وتحاليل طبية للاطمئنان الكامل عن حالتها وعدم عودة المرض إلى ” النكس”.