«تراثي ذاكرتي وهويتي» احتفالية في طرطوس بمناسبة يوم الطّفل العربي

تشرين- نورما الشيباني:

انطلقت الاحتفالية الـ«٢٢» ليوم الطفل العربي في محافظة طرطوس برعاية وزارة الثقافة ومديرية ثقافة الطفل بالتعاون مع مديريات الثقافة بدءاً من ٢٧ حتى ٣١ تشرين الأول الجاري.
مدير الثقافة في طرطوس كمال بدران أوضح أن مهرجان يوم الطفل العربي هو مهرجان سنوي يتضمن احتفالية مركزية، كانت هذا العام في محافظة حماة ترافِقُها فعاليات في مختلف مديريات الثقافة في بقية المحافظات.
وفيما يخص فعاليات مديرية ثقافة طرطوس، فهي تتوزع في المراكز الثقافية في طرطوس وصافيتا ودريكيش وبانياس ومشتى الحلو والصفصافة والقدموس وبرمانة المشايخ وسبّة الحميدية، إضافةً إلى جنينة رسلان، والفعاليات هي عبارة عن نتاج عمل الأطفال واليافعين والشباب ضمن مشروعات وزارة الثقافة التي تقيمها المراكز على مدار العام من موسيقا ورسم وخط عربي وشطرنج ومسرح وغناء، إضافة إلى مواهب أدبية من قصة وشعر ومعارض فنية وأشغال يدوية.
كما أكد بدران أهمية التوجه لشريحة الأطفال واليافعين، لاسيما في هذا الوقت العصيب الذي نمر به من أحداث سياسية وأمنية، إضافةً إلى الغزو التكنولوجي لعقول أطفالنا، وكان لابد من إيجاد مساحة آمنة للأطفال ليقدَّم لهم كل ما هو مفيد وممتع، وفي الوقت نفسه لإتاحة الفرصة لهم للتعبير عن رغباتهم وإبراز جوانب الإبداع والتميز لديهم في مختلف الجوانب ومتابعتها بإشراف اختصاصيين لكل موهبة، فهناك مثلاً مشرفون في مجال القصة والشعر، منهم الأديب غسان ونوس والأديبة ضحى أحمد، حيث تُجرى متابعة دائمة للمواهب مرتين كل أسبوع بشكل مجاني.
بدورها، أوضحت رئيسة المركز الثقافي في طرطوس منى أسعد أن الاحتفالية تضمنت أنشطة هي نتاج عمل الورشات التي كانت تقام منذ بداية العام، وتمثلت هذه الأنشطة في مسابقة للشطرنج بإشراف المدرّب علي سلمون وورشة حوارية حول حقوق الطفل بإشراف قسم ثقافة الطفل، إضافةً إلى عرض مسرحي “من المعلم ” تدريب المدرب حسن نصر وفرقة المركز الثقافي في طرطوس.
ونوّهت أسعد إلى أهمية التركيز على ثقافة وتكوين الطفل من خلال الأنشطة الفنية والأدبية والمسرحية والتركيز على مهارات الطفل وصقلها، إضافةً إلى جذب الأطفال بمختلف شرائحهم العمرية نحو المراكز الثقافية لترغيبهم بها والتركيز على ثقافة الطفل وخلق جيل مثقف، ومن هنا البدء مع الطفل والاستمرار معه، حيث هناك الكثير من المواهب والمهارات التي نستطيع متابعتها واحتضانها والعمل على تنميتها.
من جانبه، بيّن مسؤول قسم ثقافة الطفل نور الدين معلّا أنّ المهرجان قيّم جداً بالنسبة للأطفال، وأن الجلسة الحواريّة كانت مفيدة بما عرضه الأطفال فيها من أفكار وآراء تمّت مناقشتها، وكذلك العرض المسرحي الذي كان بمنزلة رسالة معبرة عن أهمية العلم والكتاب في حياة الأطفال، والتنبيه من مضار وسائل التواصل الاجتماعي والتلفاز.
كما ذكرَ المدرب علي سلمون أن بطولة “أنا الملك للشطرنج” للفئات العمريّة التي أقامها المركز الثقافي في طرطوس بمناسبة يوم الطفل العربي الـ22 كانت تتويجاً لجهود الأطفال بالتعاون معه كمدرب من خلال فريق مهارات الحياة، وكانت البطولة على أربع جولات وجولة إضافية لكسر التعادل، وقد نال المركز الأول للفتيان بـ4 نقاط البطل مقداد زياد سليمان من خلال كسر التعادل بمباراة شطرنج خاطف Blutz مع البطل أحمد زياد سليمان، ونالت المركز الأول للفتيات البطلة يارا مزيد شعبان بـ4 نقاط.
وقد تم تكريم الفائزين من إدارة المركز الثقافي العربي في طرطوس ممثلاً بمديرته منى أسعد والمدرب علي حاتم سلمون.
وكشفت البطولة عن موهبة واعدة لها مستقبل شطرنج مهم ووزن قادم على الرقعة العربية عموماً والسورية خصوصاً، وسيكون هنالك سعي لصقل هذه المهارات من خلال تدريبات على تكتيكات واستراتيجيات إضافية.
“تشرين” التقت عدداً من الأطفال المشاركين الذين عبّروا بأن دخولهم عالم رياضة الشطرنج كان نابعاً من حبهم لها والشغف مع استثمار الوقت وتعلم أشياء مفيدة، تمكنهم من التركيز والانتباه مع البناء السليم لشخصيتهم وقدراتهم الذهنية في لعبة الجهد الذهني والهدوء واللعب بطريقة المنافسة الأخلاقية والروح الرياضية والاستفادة من الربح والخسارة .
وعبّرت الطفلة يارا مزيد شعبان الحاصلة على المركز الأول في بطولة الشطرنج عن سعادتها، فمشاركتها أعطتها دافعاً كبيراً، لكونها تحب هذه اللعبة وتعتبرها رياضة للعقل وترفع معدل الذكاء وتعلم الصبر والتفكير بهدوء، كما تساعدها على ملء أوقات الفراغ بلعبة مسلية ومفيدة، مؤكدة أنها ستسمر بهذه اللعبة وستشارك في بطولات عالمية لتصبح لاعبة على مستوى العالم.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار