ضاحية قدسيا محرومة من باصات النقل الداخلي.. والسرافيس لا تلتزم بخطوطها..!
تشرين- رجاء عبيد:
رغم بعد المسافات عن مركز المدينة واستحالة الوصول مشياً على الأقدام حوالي 13 – 16 كيلو متراً من جسر الرئيس إلى الضاحية كل ذلك لم يشفع لسكان ضاحية قدسيا من تأمين مواصلات عامة لهم ما يضطرهم لركوب الباصات المتوفرة إلى أقرب مكان كمنطقة قدسيا أو مشروع دمر أو مساكن الحرس، وتبدأ معاناة أخرى لإيجاد وسيلة تكمل العودة إلى الضاحية.. وفوق المعاناة عصّة قبر، فسكان قدسيا ومشروع دمر باتوا يتأففون من الازدحام الشديد والضغط على المواصلات.. ومابين تعب الحال والإرهاق تجد من يستغل سكان الضاحية عبر “الفانات” الصغيرة ثمانية ركاب أو سرفيس تكسي أربعة ركاب باستيفاء مبالغ تتراوح مابين 12 ألفاً إلى 15 ألف ليرة للراكب الواحد في “الفانات” ومن 15-18 ألفاً للتكسي السرفيس، وكان الله في عون من يضطر لركوب سيارة أجرة خاصة حيث لا تقل الأجرة عن 50 ألف فما فوق..فهل من مجيب لنداء الاستغاثة..
أزمة المواصلات الخانقة في ضاحية قدسيا تتكرر باستمرار وتعود للواجهة مجدداً إلى شوارع قدسيا الجديدة «ضاحية قدسيا» بمحافظة ريف دمشق، فيما تقدم سكان الضاحية بأكثر من شكوى لـ «تشرين» تحدثوا فيها عن معاناتهم من عدم التزام السرافيس بالتخديم إضافة إلى حرمانهم من باصات النقل الداخلي.
المتجول في شوارع ضاحية قدسيا لن يرى أيّ سرفيس يمر بالشوارع خاصة المنطقة الشرقية« الفيصل»، وتعوّد المواطنون على التجمع في ساحة العلم لخوض معركة الصعود إلى السرافيس، وخصوصاً وقت الذروة صباحاً وظهراً ومساءً.
في السياق ذاته ، تحت جسر الرئيس مكان تجمع السرافيس لن تجد -وخصوصاً وقت الذروة- سرافيس كافية، ما أجبر المواطنين وأكثرهم موظفون وطلاب جامعات لأخذ سرافيس وباصات النقل الداخلي للنزول في قدسيا – ساحة العمري وإعادة أخذ وسيلة نقل مرة أخرى عبر سرافيس الخط الداخلي إلى ضاحية قدسيا، لأن باصات النقل الداخلي التابعة لإحدى الشركات توقفت عن تخديم الضاحية والذريعة بأنها تخدم فقط قدسيا لأن جهاز الـ « GPS» فقط لتخديم مسار خط قدسيا، ما أدى لحرمان سكان الضاحية من تخديمها بالباصات، وهناك بعض المواطنين أو الطلاب اضطروا إلى اللجوء إلى سيارات الأجرة بأسعارها الباهظة «تكسي سرفيس- أو التكتك» من أجل وصولهم بسرعة.
عضو مكتب التنفيذي في ضاحية قدسيا – المشرف على قطاع النقل عدنان بكرو أكد لـ «تشرين» بأنه يوجد على خط الضاحية افتراضياً 176 سرفيساً فقط، لكن معظمهم يتعاقد مع الروضات والمدارس والموظفين، وفعلياً لا تجد على الخط الداخلي مابين قدسيا وضاحية قدسيا أكثر من 18- 20 سرفيساً مفرغة للخط الداخلي وبالعكس، والبقية تنقسم بين شرقية وغربية لتخديم الضاحية من وإلى جسر السيد الرئيس، مضيفاً: مؤخراً تم إيصال الخط إلى الجزيرة 18 وتم وضع مراقب ودراجة مرور لمتابعة سير الخط.
وبالنسبة لمخصصات الديزل -حسب بكرو- فهي قليلة جداً فكل 3 أيام يتم أخذ المخصصات التي لا تتجاوز الـ 20 لتراً، والذريعة عدم توفير المادة لتوزيعها على السائقين.
ولفت بكرو إلى أنه تمّ رفع كتاب لمحافظة ريف دمشق للموافقة على تأمين باصات نقل داخلي، متمنياً عودة الشركة التي كانت تخدم الضاحية سابقاً بباصات النقل إلى إعادة التخديم.
ونوه عضو المكتب التنفيذي بالرقابة على خط سير السرافيس وعلى الأجرة تتم من قبل المراقبين وشرطة المرور وفي حال وجود تجاوزات وتقديم شكوى فيفترض معالجتها بشكل فوري، وأخذ الإجراءات القانونية اللازمة.
تصوير- موفق الحموي