٥٢ طبيباً شرعياً يغطون سورية.. حجو: نعمل على تطوير بيئة العمل
تشرين – بادية الونوس:
كما باقي الاختصاصات الطبية والتعليمية وغيرها، انخفض عدد الأطباء الشرعيين إلى ٥٢ طبيباً شرعياً بشرياً وحوالي ٢٠ طبيب أسنان شرعياً اختصاصياً، وعملياً على أرض الواقع يوجد ٥٢ طبيباً بشرياً شرعياً، في حين كانت الأعداد قبل الحرب تتجاوز مئتي طبيب بشري شرعي على الأقل.
ووفق مدير عام الهيئة العامة للطب الشرعي الدكتور زاهر حجو في تصريح لـ”تشرين”، يعود هذا التناقص إلى أسباب مادية، ولا سيما إذا ما عرفنا أن دخل الطبيب الشرعي متواضع مقارنة مع باقي الاختصاصات، وأيضاً يعود إلى أسباب نفسية نتيجة المشاهدات التي يتعرض لها الطبيب وما تخلفه من تبعات نفسية وإنتانات وغيرها.
تأمين احتياجات العمل
على صعيد تطوير بيئة العمل، ذكر د.حجو أن الهيئة تعمل على تطوير بيئة العمل على مسارين، الأول تأمين العنصر البشري من أطباء وكادر تمريضي، مشيراً إلى أنه تم اعتماد حزمة من القرارات ستصدر قريباً لتحسين دخل الأطباء الشرعيين، وبالتالي تحفيز الأطباء للدخول إلى اختصاص الطب الشرعي، وبموازاة ذلك تعمل الهيئة على تأمين الأجهزة والمعدات وتأمين الأبنية المناسبة.
وأشار إلى أنه تم تنفيذ جزء مهم من الأبنية، على سبيل المثال تم إنجاز الأبنية في محافظتي حمص وحلب بطريقة أفضل مما كانت عليه قبل الحرب، بالتوازي مع العمل على الانتهاء من إنجاز الأبنية في حماة خلال الربع الأول من العام القادم، وهذه كانت خطة الهيئة العامة للطب الشرعي أن يكون واقع وعمل الهيئة أفضل مما كانت عليه قبل الحرب.
مشكلة المخابر
وختم د.حجو بأن الهيئة تعمل عل تأمين احتياجات ومعدات الطبيب الشرعي، باستثناء موضوع المخابر الذي يعد مشكلة تعاني منها الهيئة، كمخبر السموم ومخبر البصمة الوراثية، لذلك تتم الاستعانة بمخابر الأدلة لدى الزملاء من إدارة الأمن الجنائي لافتاً إلى أنه من ضمن خطة الهيئة لعام ٢٠٢٥ سيتم تجهيز مخبر خاص متطور بالطب الشرعي، وإذا ما تم تأمين العنصر البشري المناسب وإنجاز الأبنية وتأمين المخابر، يعني حينها تحقيق ما يسمى هيئة طب شرعي متطور .