منشآت أقدم منطقة صناعية في حلب تتراجع إلى ١١٠٠ منشأة.. والأسباب تتحدث عن نفسها

تشرين- رحاب الإبراهيم: 

لايزال صناعيو منطقة الكلاسة، التي تعد من أهم وأقدم المناطق الصناعية في حلب، يعانون المشكلات ذاتها المتسببة بعد تراكمها لسنوات في إيقاف حركة الإنتاج في المنشآت الصناعية، وانخفاض عددها، وسط تفاؤل بحلحلة هذه الصعوبات مع الحكومة الجديدة، التي ينظر إليها الصناعيون بعين التفاؤل لناحية اتخاذها خطوات جديدة تنقذ الصناعة في حلب، وخاصة أن بيانها الوزاري ركّز على ضرورة دعم الإنتاج.

وعود جدية بزيادة ساعات التغذية الكهربائية إلى ٢٤ ساعة.. فهل ترى النور قريباً!

“تشرين” تواصلت مع نائب رئيس لجنة منطقة الكلاسة الصناعية محمد قرموز، الذي أكد أنّ واقع هذه المنطقة الصناعية حالياً ليس بأفضل حال، وخاصة من استمرار ذات الصعوبات والمشكلات، التي تسببت في انخفاض عدد المنشآت الصناعية والحرفية إلى مستوى كبير، حيث كان عددها٢٥٠٠ منشأة صناعية وحرفية لتنخفض إلى ١١٠٠ منشأة فقط، بسبب الضرائب المرتفعة وجولات الدوريات الجمركية التي لا تهدأ في المنطقة، وخاصة أنّ التشوهات الجمركية لم تعالج لحد الآن، وهذا أمر يتوجب معالجته  للحد من دخول الدوريات الجمركية، التي يفترض ألّا تتواجد في المناطق الصناعية إلّا بموجب أمر تحرٍّ.

نائب رئيس لجنة منطقة الكلاسة: معونة صناعية لدعم المنشآت المتناهية الصغر والصغيرة 

الكهرباء إلى ٢٤ ساعة 

وبين قرموز سريان حالة من التفاؤل بين صناعيين الكلاسة مع تولي الحكومة الجديدة مهامها، وخاصة أن بعض القضايا التي يطالب بها الصناعيون في طريقها إلى الحل، كمطالبتهم بتزويد المنطقة بالكهرباء ٢٤ ساعة بدل ١٢ ساعة، أسوة بالمدينة الصناعية في الشيخ نجار وغيرها من المناطق الصناعية المهمة، حيث أدى هذا الخلل في توزيع الكهرباء بين المدينة الصناعية والمناطق الصناعية الأخرى إلى حصول تنافس غير متوازن أثّر سلباً على المنشآت الصناعية بالكلاسة، التي زادت تكاليف إنتاجها قياساً بالمناطق الصناعية الأخرى بسبب انخفاض ساعات التغذية الكهربائية وانقطاعها المستمر، ويضاف إليها تكاليف مستلزمات الإنتاج الأخرى والعقبات المتزايدة على الصناعيين.

عزل المناطق السكنية 

وأكد نائب رئيس لجنة منطقة الكلاسة أنّ وعود زيادة ساعات التغذية الكهربائية على مدار اليوم يمكن أن تصبح أمراً واقعاً في ظل تطمينات بهذا الخصوص، وخاصة مع بدء مديرية الكهرباء في حلب خطوة عزل المناطق السكنية عن المنطقة الصناعية في الكلاسة، وهذا ما من شأنه أن يحسّن التغذية الكهربائية بشكل كبير ويزيد الطاقة الإنتاجية في المنشآت.

مناشر الحجر

قرموز لفت إلى أنّ الصناعيين في منطقة الكلاسة، وخاصة العاملين في مجال الصناعات الغذائية والنسيجية، يعانون مشكلة أخرى تؤثر على منتجاتهم نتيجة وجود مناشر الحجر، التي ينشر أصحابها خارج ورشاتهم بدل العمل داخلها، وهذا يضر بالبيئة ويتسبب في تعرض المنتجات الصناعية إلى غبار نشر الحجر، لذا نُظم كتاب بهذا الخصوص، سيرفع إلى محافظ حلب حسين دياب من أجل معالجة هذه المشكلة.

معونة صناعية

وأشار قرموز إلى أن المنشآت الصغيرة والمتناهية الصغر المتضررة والمتعثرة بسبب تداعيات الحرب والزلزال، قد تشهد تحسناً في إنتاجيتها بعد المساعدة والمعونة الصناعية المقدمة من المنظمة الدنماركية، التي ستقدم منحة بمقدار ٢٥-٤٠ مليوناً للمنشآت التي تنطبق عليها شروط معينة، بحيث ستقدم لها عند تحقيق هذه الشروط مبالغ بهذه القيم المالية، لشراء معدات أو مواد أولية، ستسهم من دون شك في إعادة العجلة الإنتاجية في هذه المنشآت المهمة، التي سيؤدي تشغيلها بطاقة أكبر إلى تحسين على أداء المعامل المتوسطة والكبيرة المحتاجة لمنتجات هذه المنشآت المتناهية الصغر.

نقطة مبشرة 

ويختم قرموز حديثه بإبداء تفاؤل بتحسن الواقع الصناعي في المنطقة الصناعية بالكلاسة، مع بدء حلّ مشكلة الكهرباء، فهذه نقطة مبشرة تدلل على اهتمام الحكومة الجديدة  بالعاصمة الاقتصادية، التي تمنّى أن تحظى بمزيد من الدعم لتحسين الواقع الاقتصادي والمعيشي والمساهمة في النهوض بالاقتصاد المحلي.

ت- صهيب عمراية

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار