ماهي الصعوبات التي تعانيها لعبة التايكواندو السورية؟
دمشق – معين الكفيري:
عانت لعبة التايكواندو السورية في السنوات الأخيرة الكثير من الصعوبات منها النقص بالتجهيزات وغياب المشاركات الخارجية, وقلة المعسكرات وغياب الواقي الالكتروني, هذا كله أدى إلى حرمان هذه اللعبة من المشاركة في البطولات القوية.
والآن على الرغم من أننا أمام رياضة تراجعت كثيراً لكن هذا لايعني أن يكون ذلك شماعة دائمة للقائمين على اللعبة ليكون حديثهم الدائم والشغل الشاغل لهم، فمن يريد أن يعمل سيجد مخارج
كثيرة لهذا العمل مهما كانت هناك صعوبات بذلك, فاللعبة تحتاج إلى حلول وعلى أصحاب القرار تقديم الدعم اللازم وتذليل الصعوبات من أجل النهوض برياضة التايكواندو , وعلى الجميع أن يكونوا على قدر كبير من المسؤولية الملقاة على عاتقهم حتى تسير اللعبة بالطريق الصحيح وبخطوات واسعة نحو الأمام, مع العلم أن اللعبة قد مرت في فترة ذهبية من خلال النتائج الملموسة على أرض الواقع وكان لاعبونا في أي مشاركة في البطولات والمحافل الدولية يحرزون نتائج مشرفة.
اللعبة تشهد تراجعاً مستمراً فالحصول على برونزية وخاصة في فئة الرجال ليس إنجازاً لأن مستوى اللعبة يقف عند المشاركة الخارجية في فئة الرجال, وبذلك يعرف مستوانا الحقيقي وألا نبقى نضحك على أنفسنا وعلى جمهورنا الرياضي ونلبس قبعة غيرنا, ولم يتوقع أحد ما وصلت إليه هذه اللعبة في مستواها الإداري والفني إذ غابت عن مستواها الحقيقي عربياً ودولياً ما أدى لتراجعها بعد أن كان يحسب لها ألف حساب وماينطبق على التايكواندو ينطبق على كثير من الألعاب التي ليست أحسن حالاً من التايكواندو .
مشاركة سياحية
قبل أيام شارك منتخبنا الوطني للتايكواندو في بطولة العالم للناشئين والتي استضافتها كوريا الجنوبية وتعد هذه البطولة الأقوى وفيها مصنفون أوائل وشهدت مشاركة عربية لمنتخبات المغرب والأردن ومصر حيث حصد لاعبو هذه الفرق ميداليات متنوعة عكس منتخبنا الذي عاد بخفي حنين كما هي العادة في أي مشاركة خارجية فيما يتغنى القائمون على اللعبة بإنجازات البطولات الضعيفة والغير مصنفة ليتذرع المعنيون كما هي العادة بتأهيل جيل جديد من ذلك التأهيل الذي لاينتهي فأي مشاركة لمنتخبنا في جميع فئاته نكون ضيوف شرف لا أكثر لتكون العلة في ضعف مستوى الاستعداد والتحضير الجيد والتأهيل لذلك نستطيع القول: كانت مشاركة منتخبنا في بطولة العالم للناشئين عبارة عن مشاركة للسياحة والسفر ليس إلا.