تدمير 18 طائرة مسيّرة أوكرانية .. موسكو: زيلينسكي يراهن على جر «ناتو» إلى ‏صراع مباشر ضد روسيا

تشرين:

فيما يراهن الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي المنتهية ولايته، على جر حلف شمال ‏الأطلسي «ناتو» للصراع مع قوة نووية «روسيا»، تابعت أنظمة الدفاع الجوي الروسية ‏عملها المعتاد في الدفاع عن أراضي روسيا الاتحادية.‏
وفي التفاصيل، أفادت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الثلاثاء، بأن أنظمة الدفاع الجوي ‏الروسية دمرت خلال الليلة الماضية 11 طائرة مسيّرة أوكرانية فوق مقاطعات ‏بريانسك، وبيلغورود، وكورسك، وتولا، وأوريول‎.‎
وجاء في بيان وزارة الدفاع: خلال الليلة الماضية، عندما حاول نظام كييف تنفيذ هجوم ‏إرهابي باستخدام طائرات من دون طيار على أهداف داخل أراضي روسيا الاتحادية، ‏دمرت أنظمة الدفاع الجوي 18 طائرة أوكرانية من دون طيار؛ 11 طائرة من دون طيار فوق ‏مقاطعة بريانسك، 3 فوق أراضي مقاطعة بيلغورود، 2 فوق أراضي مقاطعة كورسك، ‏وواحدة فوق كل من مقاطعتي تولا وأوريول‎.‎
‏ كما أفادت وزارة الدفاع الروسية، في بيان آخر بأن وحدات من قوات مجموعة ‌‏”الغرب” الروسية، ونتيجة للعمليات النشطة والحاسمة، حررت بلدة نوفوسادوفوي ‏التابعة لجمهورية دونيتسك الشعبية‎.‎
بالإضافة إلى ذلك، تمّ استهداف ثلاثة ألوية أوكرانية في مناطق نوفوغوروفكا في ‏مقاطعة خاركوف، وتيرنوف، وتورسكتو، وكراسني ليمان في جمهورية دونيتسك ‏الشعبية، كما تمّ صد هجوم مضاد لمجموعة هجومية تابعة للواء الميكانيكي الرابع عشر ‏من القوات المسلحة الأوكرانية‎.‎
وعلى الصعيد السياسي، قال السفير الروسي لدى مينسك، بوريس غريزلوف، اليوم ‏الثلاثاء، في مقابلة مع وكالة «سبوتنيك»: «بعد بدء العملية العسكرية الخاصة الروسية، ‏حاول خصومنا الجيوسياسيون عزل روسيا وبيلاروسيا عن التقنيات الرائدة وبالتالي ‏حرماننا من آفاق مزيد من التطور، وفي سياق أوسع، كان أحد أهداف الغربيين زعزعة ‏استقرار الوضع الاجتماعي والاقتصادي في بلداننا»‎.‎
وبحسب غريزلوف، عوّل الغرب أن يؤثر ذلك حتماً على الوضع السياسي الداخلي، ‏لكنهم لم يتوقعوا أن ذلك أعطى زخماً هائلاً للتكامل الاتحادي‎.‎
إلى ذلك، قال مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، خلال اجتماع ‏لمجلس الأمن الدولي مكرس للوضع في أوكرانيا الإثنين: المشكلة هي أن الرئيس ‏الأوكراني المنتهية ولايته والذي يعاني من هزيمة واضحة في ساحة القتال، يراهن ‏وبشكل علني على صراع مباشر بين حلف شمال الأطلسي وقوة نووية، مشيراً إلى أنّ ‏زيلينسكي في رغبته في الحفاظ على السلطة، مستعد لإغراق العالم كله إلى هاوية كارثة ‏نووية‎.‎
وفي سياق متصل،‎ ‎وعلى الضفة المقابلة وفي سياق التصعيد الغربي وخاصة الفرنسي ‏الذي يتماشى مع “خطة النصر” التي قدمها زيلينسكي، فقد صرّح وزير الدفاع الفرنسي، ‏سيباستيان لوكورنو، اليوم الثلاثاء، بأن “الوقت قد حان” للعمل على نشر قوة للردع ‏غير النووي على أراضي أوكرانيا‎.‎
وقال لوكورنو في لقاء مع قناة «إل سي أي»، تعليقاً على ما يسمى بـ «خطة النصر»‎ ‎التي قدمها زيلينسكي: إنّ الخطة “هذه هي بداية الطريق السياسي. ومن الضروري أن ‏نطرح سؤالاً: ماذا بعد‎.”‎
وأضاف لوكورنو: “تخيلوا وقف إطلاق النار أو اتفاقية سلام، ستفهمون أنّ مسألة نشر ‏قوة الردع غير النووي على أراضي أوكرانيا، لتكون قادرة على التصدي للتهديد الجديد ‏من جانب روسيا. من الواضح أن هذه هي المسألة التي يجب أن نعمل عليها‎”.‎
وفي ‌‎16 ‎تشرين الأول الجاري، قدم زيلينسكي ما يسمى بـ«خطة النصر» في البرلمان ‏الأوكراني، التي تضمنت خمسة بنود وثلاث إضافات أخرى سرية‎. ‎

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار