“العمل ضد الجوع” تبدي استعدادها لدعم القطاع الخدمي في الحسكة

تشرين – خليل اقطيني:

أكدت مديرة منظمة العمل ضد الجوع في سورية اليز مادوش، أن محافظة الحسكة بحاجة إلى تنفيذ المزيد من المشروعات الخدمية في مختلف المجالات، من أجل النهوض بالواقع الخدمي والاقتصادي للسكان، بما ينعكس إيجاباً على وضعهم المعيشي ويرفع مستوى الخدمات التي تقدم لهم من حيث الكم والنوع.
وتحدثت في اللقاء الذي جمعها اليوم مع محافظ الحسكة الدكتور لؤي محمد صيوح عن  الاحتياج الكبير الذي شاهدته في المحافظة أثناء الجولة الميدانية التي قامت بها قبل اللقاء.
وأوضحت مادوش أن هذا الاحتياج يتطلب استمرار العمل والتواصل مع اللجنة الفرعية للإغاثة والمؤسسات ذات العلاقة في المحافظة من أجل  زيادة تدخل المنظمة في القطاعات التي تستهدفها، وتنفيذ المزيد من المشروعات الخدمية الجديدة التي تعود بالفائدة على السكان. منوهة بالدعم الذي تلقاه منظمة العمل ضد الجوع في محافظة الحسكة، والتسهيلات التي تقدم للمنظمة سواء من اللجنة الفرعية للإغاثة أو من المؤسسات الحكومية بتوجيه من المحافظ.

من جانبه نوه صيوح بالمشروعات التي تنفذها منظمة العمل ضد الجوع في المحافظة. مبيناً أنها مشروعات على قدر كبير من الأهمية، وتركت أثراً واضحاً على الواقع الخدمي، وساهمت بتحسين ظروف المعيشة للسكان، وخاصة مشروع صيانة وإعادة تأهيل بعض خطوط الإنتاج ومجموعة التوليد الاحتياطية  في مخبز الحسكة الأول وتقديم بعض مستلزمات العمل والمعدات للمخبز، الأمر الذي أدى إلى تحسن واضح في إنتاج المخبز من مادة الخبز من حيث الكمية والنوعية. ما ترك ارتياحاً كبيراً لدى السكان الذين يحصلون على حاجتهم من الخبز من هذا المخبز.
كما تحدث صيوح عن مشروعات النظافة التي نفذتها المنظمة في مدينة الحسكة، والتي كان لها الدور الكبير في تحسين الإصحاح البيئي في المدينة والأحياء التابعة لها من خلال جمع وترحيل القمامة والنفابات والأوساخ إلى خارج المدينة.   مشيراً إلى دعم المنظمة للجهود الحكومية لتأمين مياه الشرب لسكان الأحياء الجنوبية عبر الخزانات المنتشرة في تلك الأحياء. الأمر الذي ساهم بتخفيف حدة حرب التعطيش التي يشنها المحتل التركي ومرتزقته على سكان المنطقة، من خلال توقيف المصدر الوحيد لأكثر  من مليون ونصف مليون إنسان في منطقة الحسكة وضواحيها وناحية تل تمر وقراها، وهو محطة مياه عللوك في ريف منطقة رأس العين المحتلة شمال غرب الحسكة.
وحث صيوح المنظمة على تنفيذ المزيد من المشروعات الخدمية في مختلف مناطق المحافظة في المجالات التي تستهدفها. مشدداً على أن الأولوية حالياً هي لتجهيز الطابقين الرابع والخامس في المركز الطبي في مدينة الحسكة، من أجل تسريع إجراءات تحويله إلى مشفى، يقدم الخدمات الصحية بأنواعها الثلاثة العلاجية والوقائية والاستقصائية لسكان المدنية وضواحيها، إضافة إلى سكان المنطقة الجنوبية، وذلك لافتقار هذه المنطقة للمؤسسات الصحية الحكومية، من جراء تدميرها إما كلياً أو جزئياً من قبل الاحتلال والإرهاب، ما أدى إلى خروجها من الخدمة وحرمان السكان من الخدمات الطبية التي تقدمها.
وطالب صيوح باستمرار دعم جهود عمل مجلس مدينة الحسكة في قطاع النظافة من خلال تنفيذ مشروع نظافة دائم، إلى جانب زيادة كمية المياه التي يتم إدخالها بشكل يومي للأحياء الجنوبية لمواجهة حرمان الأهالي من حقهم بالمياه من قبل المحتل التركي ومرتزقته.
وتطرق صيوح إلى أهمية دعم المنظمة للقطاع التربوي عبر تأهيل وصيانة المدارس والمقاعد المدرسية، بما يسهم بحسن سير العملية التعليمية. بالإضافة إلى دعم القطاع الزراعي، من خلال التوسع بمشروعات سبل العيش على وجه الخصوص، ودعم قطاع الكهرباء عبر تأمين المعدات وقطع الغيار لمراكز التحويل.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار