لماذا تعمل الاتحادات الرياضية من دون أي خطط استراتيجية؟
تشرين- معين الكفيري:
رغم بعض القرارات المتسرعة التي اتخذتها لجنة الاحتراف المركزية أكد خبراء الرياضة والمتابعون أن هذه اللجنة تعمل لمصلحة الرياضة السورية أكثر من اتحادات الألعاب نفسها رغم أنهم استيقظوا مؤخراً بعد أن كانت الأمور تسير للقضاء نهائياً على رياضتنا بفعل الاتحادات نفسها التي تعمل من دون أي خطط استراتيجية, والكثير من الأندية التي لا تملك أي شيء لتقدمه للرياضة, ولا قيمة لها من دون أن تعتمد على لاعبي أندية أخرى ولا مكانة لها في خريطة الرياضة.
والسؤال الذي يفرض نفسه الآن ما فائدة الأندية الرياضية السورية إن كانت لا تخرج لاعبين تخدم بهم رياضتنا؟
لذلك فإن قرار لجنة الاحتراف جاء ليلزم ويجبر الأندية على الاهتمام بتخريج لاعبين بالوقت الذي أضرت فيه اتحادات الألعاب بألعابها كثيراً، خاصة اتحاد كرة القدم الذي كان أول أسباب القضاء على اللعبة الشعبية الأولى تقريباً داخل البلد.
واعتباراً من اليوم كل ناد لا يهتم بإنتاج لاعبين ومواهب مهمين سيكون خارج المعادلة، لأن اعتماده على لاعبي الأندية الرياضية الأخرى سيكون محدوداً وبسيطاً جداً, ومن دون فائدة تذكر, وهنا لابد من الإشارة إلى أن في كل بلد بالعالم توجد لجنة احتراف وهي المسؤولة عن تنظيم المسابقات, ولا يحق لأحد التدخل بما تقرره, وحسب ما تقتضيه المصلحة بكل بلد تكون القرارات, ولا علاقة للاتحاد الدولى بما تقرره هذه اللجان بالعالم، فالاتحاد الدولي ليس مسؤولاً عن جهل اتحاد اللعبة الذي كان السبب بضعف المنتخبات الوطنية وعدم صناعة لاعبين صاعدين ومساعدتهم على الانطلاق والتطور أيضاً.