الجيش الروسي يسقط 18 مسيّرة أوكرانية ويحكم سيطرته على مواقع جديدة في كورسك.. وموسكو تحذر من دعم خطة زيلينسكي
تشرين:
يواصل الجيش الروسي تصديه الناجح لمحاولات قوات النظام الأوكراني المدعوم من “ناتو” للاعتداء على الأراضي الروسية, إذ أفادت وزارة الدفاع الروسية، اليوم، بأن أنظمة الدفاع الجوي الروسية أسقطت خلال الليلة الماضية 18 طائرة مسيّرة أوكرانية فوق عدة مقاطعات روسية.
وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان لها: خلال الليلة الماضية تم إيقاف محاولة من نظام كييف لتنفيذ هجوم إرهابي باستخدام طائرات مسيّرة على أهداف في أراضي روسيا الاتحادية.
وأضاف البيان: تم اعتراض وتدمير 18 طائرة مسيّرة أوكرانية عبر أنظمة الدفاع الجوي، 11 منها فوق أراضي مقاطعة روستوف، و4 فوق أراضي مقاطعة بريانسك، و2 فوق أراضي مقاطعة كورسك، وواحدة فوق أراضي أوريول.
وتتبع كييف أساليب إرهابية، في مقدمتها استخدام المسيّرات الهجومية والقصف المدفعي ضد المدنيين والمنشآت المدنية في روسيا، محاولة صرف الانتباه عن فشل ما تسميه بـ«الهجوم المضاد»، الذي كانت قد أعلنت عنه في حزيران الماضي.
إلى ذلك أعلن الجيش الروسي إحكام سيطرته على مواقع جديدة في مقاطعة كورسك، حيث أفادت وزارة الدفاع الروسية بأن عدداً من المظليين الروس حيدوا مسلحين أوكرانيين في مقاطعة كورسك وسيطروا على معقل لهم.
وقالت وزارة الدفاع: تحركت المجموعة التابعة لوحدة الاقتحام الجوي على متن مركبات المشاة القتالية من طراز “BMP-2” بعد أن تلقت مهمة تدمير مجموعة من المشاة في معقل بأحد المواقع الحدودية في مقاطعة كورسك، إلى المنطقة المحددة في الصباح الباكر لتدمير الأهداف المحددة.
وأشارت إلى أنه بعد ذلك تحركت فرق الاقتحام واستكملت تدمير العدو والسيطرة على المعقل.
وعلى المستوى السياسي الروسي في إدارة الصراع مع أوكرانيا, فقد حذرت الخارجية الروسية من دعم “خطة زيلينسكي” التي تضمنت 5 نقاط وهي دعوة أوكرانيا إلى الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي، ووضع “حزمة ردع غير نووية” في أوكرانيا، ورفع القيود المفروضة على شن ضربات إلى العمق الروسي بالأسلحة الغربية، والمساعدات الاقتصادية، والتعاون بعد انتهاء الصراع واستبدال بعض الوحدات الأميركية في أوروبا بقوات أوكرانية، كما تحتوي الوثيقة على بنود سرية عدة.
جاء ذلك التحذير على لسان أليكسي بوليشوك، مدير القسم الثاني لبلدان رابطة الدول المستقلة بالخارجية الروسية، الذي حذر أصدقاء وشركاء روسيا من دعم ما يسمى”خطة النصر” و”صيغة السلام” و”قمة السلام” التي تروج لها كييف، التي تعد “مبادرات إنذار”, (حسب بوليشوك).
وقال بوليشوك في تصريحات صحفية: لا توجد خطة ولا انتصار في “خطة النصر” التي وضعها زيلينسكي, تماماً كما لم يكن في “صيغة السلام” التي طرحها لا سلام ولا صيغة، ولم يكن في “قمة السلام” التي عقدها في بورغنستوك لا سلام ولا قمة”.
وتابع: إننا نحذر أصدقاءنا وشركاءنا من دعم هذه المبادرات والصيغ الإنذارية التي يحاولون الانجرار إليها بأساليب الخداع والضغط.
وأوضح بوليشوك أن حقيقة طرح “خطة النصر” في حد ذاتها تتنصل من تصريحات قيادة كييف حول الرغبة في السلام، لأن جوهرها هو تعظيم تصعيد النزاع وتوريط دول «ناتو» فيه.
بموازاة ذلك, أعلن الكرملين على لسان المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، اليوم الإثنين، أن النزاع الأوكراني ليس على جدول أعمال قمة “بريكس” في قازان، لكن يمكن للدول المشاركة التطرق إلى هذا الموضوع حسب تقديرها.
وقال بيسكوف لصحيفة “إزفستيا”: بحث سبل حل النزاع في أوكرانيا ليس على جدول أعمال قمة “بريكس” في قازان، لكن يمكن لكل مشارك التطرق إلى هذا الموضوع حسب تقديره الخاص.
وترأس روسيا مجموعة “بريكس” هذا العام، تحت شعار “تعزيز التعددية من أجل التنمية والأمن العالميين العادلين”، ونظمت روسيا منذ توليها رئاسة المجموعة أكثر من 200 حدث سياسي واقتصادي واجتماعي، وسيكون الحدث الرئيسي هو قمة “بريكس” بمشاركة عدد من رؤساء الدول، والتي ستعقد في قازان في الفترة من 22 إلى 24 تشرين الأول الجاري.