«البطاريات» تشتكي على القطاع العام مدعومة بتعاميم حكومية.. ومنتجها ضمن المواصفة المطلوبة
تشرين – محمد زكريا:
تشتكي الشركة السورية للبطاريات والغازات السائلة من زميلاتها بالقطاع الحكومي من إحجام البعض منها عن تسليم البطاريات البالية لديها إلى الشركة، رغم التعاميم الحكومية الصادرة بهذا الخصوص، والتي تؤكد على ضرورة التزام الجهات العامة بتسليم البطاريات البالية لديها إلى الشركة، كونها تشكل المادة الرئيسة في العملية الإنتاجية للشركة.
بالتأكيد هذه الشكوى ليست وليدة اللحظة، وإنما هي مستمرة منذ زمن بعيد، لكن الجديد في الشكوى حسب ما ذكر معاون المدير العام للشركة المهندس محمد حنفي علو لـ”تشرين”، أن الشركة في السابق كانت تتلقى مئات الأطنان من البطاريات البالية من القطاع الحكومي، في حين الآن لم تعد تحصل إلا على جزء بسيط من هذه البطاريات، ما أفقد الشركة توازنها الإنتاجي.
وأوضح أنه مع توقف خطوط الإنتاج الآلية نتيجة الإرهاب، اضطرت الشركة إلى تحويل طريقة عملها من إنتاج آلي إلى طريقة يدوية، وعلى الرغم من ذلك إلا أن منتج الشركة يبقى ضمن المواصفة المطلوبة ووفق المعايير المحددة، وبالتالي لدى الشركة منتج عالي الجودة، إلا أن الحصة السوقية للمنتج ليست مرتفعة لسبب هو أن كمية الإنتاج غير كافية لتلبية احتياجات السوق المحلية، وتالياً حتى نغطي حاجة السوق، لابد من تمويل مالي لإعادة تأهيل خطوط الإنتاج الآلية للعمل من جديد، ولاسيما أن لدى الشركة ثلاثة خطوط، الأول خط إنتاج البطاريات المغلقة وخط ثانٍ لإعادة تدوير البطاريات، وصهر الخردة وإنتاج سبائك الرصاص وفق المواصفات العالمية، وخط ثالث لإنتاج بطاريات الليثيوم، حيث قامت الشركة بتوقيع مذكرة تفاهم مع شركة خارجية لإجراء عقد تشاركية على هذه الخط، حيث يتضمن العقد التزام الشركة الخارجية بتوريد وتركيب وتجهيز مصنع متكامل في الشركة لإنتاج البطاريات المغلقة تصل طاقته الإنتاجية إلى مليون بطارية سنوياً، إلى جانب تركيب معمل لصهر البطاريات البالية لتأمين المواد الأولية لتصنيع البطاريات وفق أحدث التقنيات العالمية، وبموجب العقد يمكن أن تحصل الشركة على نسبة 20% من إجمالي المبيعات.
مشيراً إلى أنه يتم إجراء أعمال الصيانة باستمرار لأفران الصهر وقسم الشحن وآليات خدمة الإنتاج، حيث تشمل هذه الصيانات الحجر الناري الخاص بفرن الصهر، إضافة لمضخة الفيول واللوحات الكهربائية الخاصة بالأفران وصيانة خزان الأسيد، وجميع هذه الصيانات ضرورية من أجل استمرار الإنتاج، كما أنه تم إدراج أعمال مادية في الخطة الاستثمارية للعام الحالي من أجل إعادة تأهيل أفران الصهر وإعادة تأهيل آلات الشبك.
وفي الجانب المالي، بيّن علو أن الشركة وصلت إلى نسبة تنفيذ 41 % لغاية الشهر السابع ، بقيمة أرباح صافية تجاوزت 850 مليون ليرة.
يشار إلى أن قوام الشركة لا يتجاوز خمسة وأربعين عاملاً، يعملون بوردية واحدة، منهم من هو مفرغ لدى جهات أخرى، ومنهم كبار السن لا يستطيعون القيام بكل الأعمال.