ارتفاع ملحوظ في مستوى التصعيد بين الكوريتين.. والرئيس شي يراسل الرئيس كيم لتوسيع ‏مسار ثنائي للتنمية المستدامة والمستقرة

تشرين:‏
أكد الرئيس الصيني شي جين بينع استعداده لدفع العلاقات مع كوريا الديمقراطية إلى الأمام ‏وتعزيز السلام الإقليمي والعالمي.‏
جاء ذلك في رسالة بعثها جين بينغ إلى رئيس كوريا الديمقراطية كيم جونغ أون، رداً على ‏رسالته في وقت سابق بمناسبة الذكرى الـ 75 لتأسيس الصين (عام 1949).‏
وحسب وكالة الأنباء المركزية الكورية الديمقراطية فإن الرئيس جين بينغ أكد في رسالته أن ‏الصين وكوريا الديمقراطية ترتبطان «بنفس الجبال والأنهار، وتزداد الصداقة التقليدية بينهما ‏قوة مع مرور الوقت». مضيفاً: أنا على استعداد لتقديم مساهمات أكبر معكم لقيادة العلاقات ‏الودية والتعاونية التقليدية بين بلدينا نحو التنمية المستدامة والمستقرة، وتعزيز رفاهية شعبينا ‏بشكل مطرد، وحماية السلام والاستقرار والتنمية والازدهار على المستويين الإقليمي ‏والعالمي.‏
وتأتي رسالة الرئيس جين بينغ في وقت تشهد فيه العلاقات بين الكوريتين، الديمقراطية ‏والجنوبية، ارتفاعاً ملحوظاً في مستوى التوتر خصوصاً مع إعلان كوريا الديمقراطية مؤخراً ‏أنها اكتشفت بقايا طائرة مسيرة واحدة على الأقل، أرسلت من كوريا الجنوبية، ووصفتها بأنها ‏من النوع نفسه الذي تم عرضه في يوم القوات المسلحة لكوريا الجنوبية في العاصمة سيئول ‏في وقت سابق من الشهر الجاري.‏
وحذر المتحدث باسم وزارة الدفاع في كوريا الديمقراطية من «هجوم انتقامي فوري» إذا تم ‏تأكيد انتهاك آخر لأراضي بلاده من قبل الجيش الجنوبي.‏
واليوم الأحد اتهمت كوريا الديمقراطية الأمين العام للأمم المتحدة، أنتونيو غوتيريش ‏بازدواجية المعايير وبأنه «قد يتحمل مسؤولية تصعيد التوترات مع الجنوب».‏
وكان غوتيريش حث كوريا الديمقراطية على ممارسة ضبط النفس بعد تدميرها الطرق مع ‏كوريا الجنوبية، بينما التزم الصمت بشأن تسلل طائرات كورية جنوبية لأراضي كوريا ‏الديمقراطية.‏
وأصدر نائب وزير خارجية كوريا الديمقراطية للمنظمات الدولية، كيم سون جيونغ، بياناً بعد ‏تصريحات غوتيريش، قائلاً: أعرب عن استيائي العميق، وأرفض بشكل قاطع تصريحات ‏التدخل في الشؤون الداخلية لبلادنا.‏
وأكد كيم أن تدمير الطرق وخطوط السكك الحديدية يقع ضمن «الحق السيادي من الألف إلى ‏الياء» لكوريا الديمقراطية ولا ينبغي أن يخضع لتدخل من الأمين العام للأمم المتحدة. (كوريا ‏الديمقراطية دمرت الطرق والسكك الحديدة داخل أراضيها وليس داخل أراضي الجنوب).‏
وحث كيم، غوتيريش، على إدانة الانتهاك المتعمد من جانب الجيش الكوري الجنوبي لسيادة ‏كوريا الديمقراطية، مؤكداً أن الجنوب أرسل طائرات مسيرة إلى المجال الجوي لبلاده.‏
واعتبر كيم أن التصريح المتحيز للأمين العام للأمم المتحدة، قد يمنح الضوء الأخضر ‏لمحاولات أمريكا وكوريا الجنوبية «إشعال حرب ضد الشمال» محذراً من أنه قد يتحمل ‏المسؤولية عن تصعيد التوترات في شبه الجزيرة الكورية.‏
وفي وقت سابق من الشهر الجاري، اتهمت كوريا الديمقراطية جارتها الجنوبية بإرسال ‏طائرات مسيرة، تحمل منشورات دعائية مناهضة فوق العاصمة بيونغ يانغ، ولم تؤكد كوريا ‏الجنوبية أو تنف هذه الاتهامات.‏
وكان الرئيس كيم جونغ أون عقد اجتماعاً أمنياً لبحث تحليق مسيرات كورية جنوبية فوق ‏بيونغ يانغ. يأتي ذلك عقب مناورات بالذخيرة الحيّة أجرتها كوريا الجنوبية بالقرب من الحدود ‏مع كوريا الديمقراطية.‏

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار