مشاريع سياحية متعثرة في اللاذقية.. ومجلس مدينة اللاذقية يوضح
تشرين – نهلة أبو تك:
لا يزال الكثير من المنشآت السياحية العائدة لمجلس مدينة اللاذقية متعثراً لسنوات عدة، ورغم الوعود المتكررة من قبل المعنيين بالإسراع في عملية الإنجاز، لكن واقع الحال بقي يراوح مكانه، في ظل الإقبال السياحي اللافت الذي شهده العام الحالي، فلو أن هذه المشاريع أبصرت النور لحققت إيرادات مادية ووفرت فرص عمل لشريحة لا بأس بها من الأيدي العاملة، وخاصة أن السياحة أصبحت صناعة بكل ما تعنيه الكلمة من معنى.
للوقوف على واقع المشاريع المتوقفة والمتعثرة في مدينة اللاذقية، التقت “تشرين” رئيس دائرة الاستثمار السياحي في مجلس مدينة اللاذقية المهندس فيصل حبيب، الذي بيّن أن عدد المشاريع السياحية العائدة لدائرة الاستثمار السياحي ١٢ مشروعاً، منها ما تم فسخ عقده بقرار من وزير السياحة بسبب التأخر بالمشروع من قبل المتعهد، كمشروع المطعم العائم، وهو عائد كملكية لمجلس مدينة اللاذقية والمديرية العامة للموانئ، والمجمع السياحي العائد لمجلس مدينة اللاذقية وفسخ العقد بسبب عدم ملاءمة موقع المجمع، وحالياً تم اللجوء إلى التحكيم من قبل المستثمر.
أما بالنسبة لمشروع المناطق المفتوحة على الكورنيش الجنوبي والعائد لمجلس مدينة اللاذقية، فقد تم فسخ العقد بقرار وزاري، وتم استلام الموقع أصولاً ليتم رفع دعوى قضائية من قبل ورثة المستثمر وأحيلت للتحكيم، حيث صدر قرار التحكيم بخصوص القضية التحكيمية لمصلحة الورثة وتم تقديم الطعن من قبل مجلس المدينة ورفض الطعن المقدم من قبل المجلس وتم تثبيت قرار التحكيم، حيث تم توجيه كتاب للمستثمر لاستلام المشروع استناداً إلى قرار المحكمة.
وأضاف حبيب: تم فسخ العقد الخاص بمشروع الديار القطرية الذي تعود ملكيته لوزارة السياحة ومجلس مدينة اللاذقية لعدم تقيد الشركة بتنفيذ التزاماتها العقدية بقرار وزاري، كما تم فسخ عقد مجمع النورس السياحي الذي تعود ملكيته لمجلس المدينة بقرار من وزير السياحة وتم تبليغ المستثمر أصولاً.
وفيما يتعلق بالمشاريع المتعثرة، أشار حبيب إلى المركز الترفيهي على الكورنيش الجنوبي (شركة تطوير للاستثمارات السياحية ) وهو عائد لمجلس المدينة، تم إنجاز المطعم والكافتيريا وبعض أعمال الموقع وتم إلغاء القسم السفلي من المشروع وتركه للعموم بالمجان من خلال تنفيذ طريق النزهة البحري على الشاطئ، موضحاً أن سبب توقف العمل هو حجة الظروف الراهنة وانتظار تعديل العقد، وبعد أن صدر قرار المكتب التنفيذي المتضمن الموافقة على استثمار الجزء البري كمطعم وفندق بالإضافة لفعاليات أخرى، طلب من المستثمر تقديم المخططات الفنية للدراسة والتصديق ورد وزارة السياحة اقتراح إيراد نسبة مئوية لبدل استثمار الموقع تتراوح بين١٣% – ١٤% من الإيرادات الإجمالية السنوية للمشروع على ألا تقل عن حد أدنى (٣٠٠) مليون ليرة سورية، وفي حال التوافق مع المستثمر متابعة إجراءات إبرام ملحق عقد .
وأضاف: بالنسبة لمشروع شرق الميريديان (اولمبيك تور) العائد بملكيته لوزارة السياحة ومجلس مدينة اللاذقية، تم حل المشكلة القائمة بين المستثمر والوزارة بشأن تعارض المخططات مع عقارات تابعة للوزارة، وحالياً المشروع قائم ومستمر، كذلك الحال بالنسبة لمشروع شرق المنتجع (شام القابضة) والعائد بالملكية لمجلس مدينة اللاذقية، حيث باشرت الشركة أعمال التسوية والتأسيس وتم تأمين جميع الوثائق المطلوبة من الشركة بانتظار تقديم المخططات المعدلة لإبرام ملحق عقد جديد والمباشرة بتنفيذ المشروع .
وبالنسبة لمشروع فندق الكازينو السياحي ومطعم السوار السياحي، لفت إلى أنه توقف العمل بهما لوجود حجز احتياطي على الأموال المنقولة وغير المنقولة للمستثمرين مع مطالبتهم برفع الحجز لاستكمال الأعمال .
وأوضح حبيب أن مشروع المطاعم والمقاصف على الكورنيش الجنوبي (الجغنون) تم الانتهاء من التنفيذ والاستثمار الفعلي مع توقيع ملحق عقد جديد، يشمل زيادة البدل السنوي، أما مشروع جول جمال (سينارا) العائدة ملكيته لمجلس مدينة اللاذقية والمستثمر شركة “سينارا-انت” الروسية، فتم توقيع عقد جديد مع الشركة بعد أن تم التوافق على شروط جديدة وتم تسليم الموقع للشركة أصولاً، ومؤخراً تم توجيه كتاب إلى وزارة السياحة عن طريق محافظة اللاذقية لبيان الإجراءات الواجب اتخاذها في ظل عدم قيام الشركة بأي أعمال استناداً إلى كشوف لجنة الإشراف على المشروع .