من إعلام العدو..  محلل إسرائيلي: إسرائيل في طريق الانهيار التام

تشرين – غسان محمد:

كتب المحلل الإسرائيلي في موقع “زمان يسرائيل” عمير سيكل، أن هناك عدة مؤشرات تؤكد أن “إسرائيل” في طريقها إلى الانهيار التام، وأنها تمر في وضع خطير لم يسبق أن واجهته من قبل. وأضاف: إنه من الواضح أنه إذا استمرت “إسرائيل” في الاتجاه الذي تسير فيه، فإنها ستنهار، مشدداً على أن هذا السيناريو هو الأكثر ترجيحاً.

وتابع المحلل: الحرب الحالية في غزة وجنوب لبنان، لن تتوقف، لأن حكومة نتنياهو واليمين المتطرف، معنية بحرب أبدية، ما يعني أن الوضع الاقتصادي سيزداد تدهوراً، إلى جانب تدهور الوضع الاجتماعي، فيما ستستمر الشرطة في خدمة إيتامار بن غفير واضطهاد المتظاهرين السلميين والعرب، ولن يهدأ التوتر بين أطراف المجتمع الإسرائيلي، ولن تؤدي حالة الحرب والوضع الاقتصادي الإشكالي إلاّ إلى تفاقم الفجوات والمشاكل والصراعات الداخلية.

ورأى المحلل، أن الحرب لن تحقق أهدافها، وحقيقة أننا لن نفوز، واضحة، ومثلها أيضاً حقيقة أننا خسرنا الحرب، التي تقودنا إلى التخبط الرهيب في غزة وفي لبنان، ومحاولات لإشعال النار في الضفة الغربية، وفي المجتمع العربي داخل حدود الخط الأخضر، بما يؤدي إلى انتفاضة شاملة، أضف إلى ذلك أن “إسرائيل” تصر على رد غير ضروري على إيران، التي سترد بدورها على “إسرائيل” لتستمر دوامة الردود الرهيبة.

وأوضح المحلل أنه نتيجة للوضع الذي تمر به “إسرائيل” يغادر المزيد من الإسرائيليين، بأعداد مذهلة وغير مسبوقة، ومن المثير للقلق أنه لا يتم الكشف عن هذه الأعداد، وهناك شعور بأن هناك محاولات مقصودة لمنع الكشف عن الوضع الحقيقي، أضف إلى ذلك، أن عدداً غير قليل من الإسرائيليين الذين لا يعودون على الإطلاق، وجوازات السفر الأجنبية آخذة في الانتشار، وكل من يستطيع ولديه القليل من رأس المال يحوّل مدخراته واستثماراته إلى الخارج، ويستثمر في الخارج، الأمر الذي أدى إلى تدمير الوضع الاقتصادي السيئ أصلاً. والنتيجة هي زيادة العجز، وتراجع التصنيف الائتماني لـ”إسرائيل”، وتراجع الاستثمارات.

وشدد المحلل على أن مكانة “إسرائيل” الدولية لن تتحسن، وسوف تتدهور أكثر، بسبب الحرب القاسية المستمرة بلا هدف، وبسبب القتل والدمار في غزة ولبنان. وهذا كله نتاج الحكومة اليمينية المتطرفة التي تستخدم أسلوب التشهير في التعامل مع الانتقادات الدولية، والمثال الأخير على ذلك، إعلان الأمين العام للأمم المتحدة شخصية غير مرغوب فيها.

وخلص المحلل إلى القول: إن هذا كله هو نتيجة لحرب لا نهاية لها، بما في ذلك مع إيران، مع قيادة غير شرعية وأزمة دبلوماسية متزايدة، ما سيزيد من الأزمة الخطيرة، وارتفاع كبير في معدلات الهجرة، وتوجه الشركات العالمية إلى نقل مقارها إلى خارج “إسرائيل”. وهذا يشير إلى صورة الانهيار الشامل على جميع المستويات.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار