‏«محددات دور الأمم المتحدة» محاضرة في ثقافي أبو رمانة ‏

تشرين – هبا علي أحمد:

أقامت مديرية الثقافة بدمشق بالتعاون مع الرابطة السورية للأمم المتحدة، بمناسبة يوم الأمم ‏المتحدة، محاضرة بعنوان «محددات دور الأمم المتحدة» للدكتور جورج جبور، وذلك في المركز ‏الثقافي العربي في أبو رمانة بعد ظهر اليوم. ‏
وتطرق الدكتور جبور إلى محددات الأمم المتحدة من خلال خمسة محاور تضمنت أصل الحدود ‏وحدود تشكيل الأمم المتحدة، وحدود القدرة على التنفيذ، إضافة إلى حدود مخالفة القانون الدولي ‏ولاسيما فيما يخص القضية الفلسطينية وعموم المنطقة، كما تطرق إلى الآفاق، متسائلاً إن كان ‏هناك آفاق لدور الأمم المتحدة على اعتبار أن الحدود هي الماضي وهي وصف، في حين أن الآفاق ‏هي المستقبل ومشروع استنهاضي، لافتاً إلى أن أهمية الموضوع المطروح يأتي  انطلاقاً من ‏سكوت الأمم المتحدة أمام ما تشهده منطقتنا من وحشية إسرائيلية.‏
وأشار الدكتور جبور إلى أن الأمم المتحدة كما يعرفها البعض هي هيئة الأمم التي تعمل على ‏تخفيف الأذى الذي تلحقه الدول القوية ببعض الدول الضعيفة في أحسن حالاتها، وفي أسوئها ‏تبرير للبطش، رغم ذلك هي أفضل ما أنتجه الإنسان حتى الآن في محاولة معلنة لصياغة السلم ‏العالمي.‏
ولفت إلى أن أصل الموضوع أن العالم هو عالم قوة وهذه إشكالية العالم الحقيقي، فأمريكا أنشأت ‏عصبة الأمم ومن بعدها الأمم المتحدة ووضعت الميثاق وحدّدت بنفسها حدود القوة وحدود التشكل ‏بعد إلقاء القنبلتين الذريتين على اليابان، وهكذا نرى أن الأمم المتحدة تشكلت من الدول المنتصرة ‏في الحرب العالمية الثانية، مبيّناً أن القوى الكبرى تملك حق التنفيذ وفي الوقت عينه تملك القدرة ‏على مخالفة القانون الدولي جهاراً نهاراً والقضية الفلسطينية وما يحدث الآن خير دليل على ذلك، ‏وحتى منذ «وعد بلفور» بدأت تلك القوى بمخالفة القانون الدولي عندما وافقت بريطانيا والولايات ‏المتحدة على ذلك الوعد. ‏
وتساءل الدكتور عن الآفاق وما يمكن فعله اليوم، مشيراً إلى أن المطلوب اليوم وقف العدوان ‏ووقف القتل الذي تمارسه «إسرائيل» في فلسطين ولبنان وسورية وغيرها، لكن هل سيحصل ذلك ‏وكيف؟ موضحاً أن وقف كل ذلك لن يحصل إلا بأسلوب معين قد لا يخدمنا ولا يخدم مصالحنا ‏وقضايانا، وبناء عليه لابد من التحرك والتصدي لما يُعد لنا من خطط ومشاريع.‏

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار